أسعار المواد الغذائية تبلغ أعلى مستوياتها منذ سنة 2011

كشفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بأن مؤشرها لأسعار المواد الغذائية بلغ 133.3 نقطة في المتوسط ​​في أكتوبر الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ يوليوز 2011.

وأوضحت المنظمة الأممية أن هذه الزيادة تعزى إلى إستمرار إرتفاع الأسعار العالمية للزيوت النباتية والحبوب، موضحة أن مؤشر أسعار الزيوت النباتية بلغ 184.8 نقاط في أكتوبر، محققا أعلى مستوى له على الإطلاق، مدفوعا بإرتفاع أسعار زيوت النخيل وفول الصويا ودوار الشمس وبذور اللفت.

وأوضح خبراء الـ (الفاو)، أن إرتفاع الأسعار الدولية لزيت النخيل للشهر الرابع على التوالي يعزى أساسا إلى مخاوف متجددة من محدودية الإنتاج في ماليزيا.

وعلاوة على ذلك، حظيت الأسعار العالمية لزيوت النخيل وفول الصويا ودوار الشمس بالدعم بفضل إنتعاش الطلب العالمي على الواردات، وخاصة من الهند التي واصلت خفض التعريفات الجمركية على الواردات من الزيوت الغذائية.

أما فيما يتعلق بزيت بذور اللفت، فأن الإرتفاع المطرد في الأسعار الدولية يعزى بالأساس إلى إنحسار مستوى العرض والطلب العالميين، حيث أن إرتفاع أسعار النفط الخام دعم أيضا الزيادة في أسعار الزيوت النباتية.

وبخصوص مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب، فقد سجل متوسطا قدره 137.1 نقطة في أكتوبر، بزيادة قدرها 25.1 نقطة عن مستواه المسجل قبل عام واحد، مدعوما بإرتفاع الأسعار الدولية لجميع الحبوب الرئيسية (القمح، الذرة، الشعير والأرز) نتيجة لعدة عوامل، منها إنخفاض الإمدادات العالمية من القمح العالي وإرتفاع الطلب على الشعير.

من جهة أخرى، بلغ متوسط مؤشر أسعار منتجات الألبان 120.7 نقاط في أكتوبر، بزيادة قدرها 2.6 نقطة عن مستواه في شتنبر، مدفوعا بإرتفاع الأسعار الدولية للزبدة ومسحوق الحليب الخالي من الدسم ومسحوق الحليب كامل الدسم بشكل حاد للشهر الثاني على التوالي جراء الطلب العالمي القوي على الواردات، والإنخفاض الموسمي لإمدادات الحليب وانحسار المخزون في أوروبا وانطلاقة موسم الإنتاج الجديد للحليب التي كانت أبطأ مما كان متوقعا لها في أوقيانوسيا.

أما متوسط مؤشر أسعار اللحوم، فقد بلغ 112.1 نقطة في أكتوبر، بتراجع قدره 0.8 نقطة (أي 0.7 في المائة) عن قيمته المعدلة في شتنبر، فيما سجل مؤشر أسعار السكر متوسطا ​​قدره 119.1 نقطة، بانخفاض قيمته 1.8 في المئة.

وفي المقابل، ظلت الأسعار الدولية للسكر أعلى بنسبة 40 في المائة من المستويات التي سجلتها في الشهر ذاته من العام الماضي، وهو ما يعزى أساسا إلى التخوف من الانخفاض المتوقع للإنتاج في البرازيل.

مروان بوصبع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى