خطر يهدد مرضى “كوفيد طويل الأمد” بعد التعافي

كشفت دراسة جديدة أن أولئك الذين نجوا من “كوفيد-19” قد يعانون من أعراض سيئة أخرى، أبرزها بعض المشاكل على مستوى الكلي، وتحديدا الأشخاص الذين عانوا من “كوفيد طويل الأمد”.

ففي وقت يجمع فيه العلماء على أن “كوفيد طويل الأمد” يتسبب في أعراض متنوعة أبرزها التعب ومشاكل التنفس، وجد باحثون من الإدارة الصحية للمحاربين القدامى في الولايات المتحدة أن فيروس كورونا يمكن أن يشيخ الكليتين بمقدار 30 عاما.

وقال الباحثون في مجلة “American Society of Nephrology” إنهم حللوا بيانات 89 ألفا من المحاربين القدامى الذين تغلبوا على هذا الوباء، كما درسوا بيانات 1.6 مليون شخص تغلبوا على الفيروس، ووجدوا أن 35% من الناس كانوا على الأرجح يعانون من تلف الكلى أو فقدان الوظيفة.

والكلى عضو حيوي حيث أن وظيفتها الرئيسية هي تطهير الدم من السموم وتحويل الفضلات إلى بول.

من جانبها تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) “تزن كل كلية نحو 160غ، وتتخلص من ما بين لتر ونصف اللتر من البول يوميا. وتعمل الكليتان معا على تصفية 200 لتر من السوائل كل 24 ساعة”.

ومن أجل قياس مخاطر تلف الكلى، نظر الباحثون، على وجه التحديد، في العديد من المقاييس المختلفة، بما في ذلك مدى قدرة الكلى على تصفية السموم من الدم، وفي كل إختبار، لوحظ أن المرضى الذين تغلبوا في السابق على كوفيد-19 كانت لديهم درجات مخاطر أعلى وبالتالي كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى.

وأكدت الدراسة أن مرضى “كوفيد-19” أكثر عرضة بنسبة 25% لإنخفاض وظائف الكلى بنحو 30%، مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بالمرض.

كما كان مرضى كوفيد أكثر عرضة بنسبة 44% من إنخفاض وظائف الكلى بنسبة 40%، وكانت المخاطر الأعلى بنسبة 62% لتراجع وظائف الكلى بنسبة 50%.

وعانى ما لا يقل عن 220 مريضا من أولئك الذين شاركوا في الدراسة من فقدان 85% من وظائف الكلى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى