إطلاق “جائزة محمد السادس للسلامة الطرقية” بقيمة 500 ألف دولار
مراكش تحتضن المؤتمر العالمي للسلامة الطرقية

انطلقت، يوم الثلاثاء 18 فبراير 2025 بمدينة مراكش، فعاليات المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، حيث تم الإعلان خلال حفل الافتتاح عن إطلاق “جائزة محمد السادس للسلامة الطرقية”، التي تبلغ قيمتها 500 ألف دولار، وستُمنح في جميع الدورات القادمة للمؤتمر.
وتأتي هذه الدورة من المؤتمر كخطوة مهمة في مسار الجهود الدولية الرامية إلى إنقاذ الأرواح على الطرق، وتحقيق الهدف العالمي المتمثل في خفض عدد الوفيات والإصابات الناتجة عن حوادث المرور إلى النصف بحلول عام 2030.
وأعلن وزير النقل واللوجيستيك المغربي، عبد الصمد قيوح، خلال افتتاح المؤتمر عن إطلاق الجائزة، مؤكدا أن هذه المبادرة تهدف إلى تشجيع الابتكارات والجهود المبذولة في مجال السلامة الطرقية.
ويشارك في هذا المؤتمر، الذي تستضيفه المملكة المغربية على مدى يومين (18 و19 فبراير 2025)، أكثر من 2700 مشارك، بينهم نحو 600 خبير دولي، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات أممية ودولية مثل منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي والمنتدى الدولي للنقل.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أن حوادث السير لا تزال تشكل تحديا كبيرا للصحة العامة على مستوى العالم، حيث تتسبب سنويا في وفاة حوالي 1.2 مليون شخص وإصابة 50 مليون آخرين. وأشار إلى أن المغرب يعمل منذ عقود على تعزيز السلامة الطرقية، من خلال إنشاء “اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير” سنة 1977، و”الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية” سنة 2020، مما ساهم في إنقاذ حياة أكثر من 13 ألف شخص.
من جهته، أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في كلمة مسجلة، بالجهود المغربية في استضافة هذا الحدث الدولي الهام، مؤكدا أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الرؤية العالمية للتنقل الآمن والمستدام، ووضع إجراءات جديدة لتحسين السلامة على الطرق.
وأضاف غيبريسوس أن تحسين البنية التحتية للنقل العمومي وتعزيز المسارات المخصصة للدراجات والمشاة يعدان من العوامل الأساسية لتحقيق تقدم ملموس في مؤشرات السلامة الطرقية عالميا.
ويُعتبر هذا المؤتمر استمرارا لسلسلة المؤتمرات العالمية التي انطلقت من موسكو عام 2009، ثم برازيليا عام 2015، وستوكهولم عام 2020، بهدف تقييم التقدم المحرز في تنفيذ المخطط العالمي للسلامة الطرقية.



