الفنان الأمازيغي رشيد إتري يطلق أغنية تأبينية لفلدة كبده آدم.
الفنان الأمازيغي رشيد إتري يطلق أغنية تأبينية لفلدة كبده آدم.

أصدر الفنان الأمازيغي رشيد إتري، اليوم الجمعة، أغنيته الجديدة بعنوان “لموت ن تمزييت”، التي خصصها لرثاء ابنه الراحل آدم، الذي فقده في حادث سير مأساوي في أكتوبر الماضي. الأغنية التي تبلغ مدتها حوالي ست دقائق و24 ثانية، تمثل تعبيرًا حزينًا عن الألم العميق الذي يعتصر قلب الفنان بعد فقدان فلذة كبده في سن مبكرة.
وتميزت الأغنية بلحن حزين وأداء مؤثر يعبّر عن الحزن العميق الذي يعيشه الأب المكلوم.
كلمات الأغنية، التي كتبها الشاعر سي مبارك، تلخص المشاعر الممزوجة بالكمد والألم التي يمر بهما رشيد إتري. ومن خلال هذا العمل الفني، استطاع ذات الفنان أن ينقل أحاسيسه بصدق إلى جمهوره العريض، مما جعل المتابعين يتعاطفون معه بشكل كبير، خاصة وأنه سبق وشارك مع متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر عن فاجعة فقدانه لإبنه مباشرة بعد الحادث.
“لموت ن تمزييت” ليست مجرد أغنية رثاء، بل هي أيضًا رسالة مليئة بالروح الإيمانية، حيث عبر الفنان من خلالها عن إيمانه العميق ورجائه في أن يلتقي بابنه في الجنة، ويتمنى أن يكون شفيعًا له في الآخرة.
الأغنية رافقها إثري بصور لإبنه الراحل آدم، مما سمح للجمهور بتتبع مراحل حياة الطفل الراحل الذي كان مليئًا بالحيوية والإبتسامة، مما جعل فاجعة رحيله أكثر مرارة.
يذكر أن الطفل آدم كان قيد حياته يدرس في مدرسة الشهداء بالدشيرة الجهادية، وقد توفي في حادث سير مأساوي وقع في حي لابيركولا. مخلفا وراءه والديه المكلومين وأصدقاءه الذين تأثروا بشدة بفقدانه. وأجمع الكل على أن رحيل آدم المفاجئ كان بمثابة صدمة كبيرة لعائلته ولمحيطه الذي عرفه كطفل مليء بالحياة والحيوية.
من خلال هذه الأغنية، عبر رشيد إتري عن مشاعر الحزن العميق التي يعيشها، مؤكداً أن البكاء على فقدان ابنه لا يمكن أن يشفي غليله، لكنه يخفف عنه أمل اللقاء في الآخرة.
أغنية “لموت ن تمزييت” تعتبر بمثابة أغنية تأبينية للطفل الراحل آدم، وتعد شهادة حب الأب لإبنه الذي غادر الحياة في وقت مبكر، تاركًا وراءه فراغًا لا يُملأ وذكريات لا تُنسى.
لحسن بوفران



