الكلاب الضالة تفتك برجل في وضعية صعبة بجماعة تسلطانت ضواحي مراكش
الكلاب الضالة تفتك برجل في وضعية صعبة بجماعة تسلطانت ضواحي مراكش

شهدت منطقة واد الأخضر بجماعة تسلطانت، ضواحي مدينة مراكش، صباح اليوم، واقعة مؤلمة تمثلت في العثور على جثة رجل مسن ملقاة على الأرض في ظروف مروعة، بعدما تعرض لهجوم من طرف عدد كبير من الكلاب الضالة.
وأفادت مصادر محلية مطلعة أن الجثة التي تم العثور عليها تحمل آثار تمزقات وتشوهات خطيرة، يرجح أنها ناتجة عن افتراس الكلاب المنتشرة بكثافة في المنطقة، ما خلف صدمة وسط الساكنة وأثار حالة من الهلع بين المواطنين.
وأكدت المصادر ذاتها أن الضحية، الذي يبدو من ملامحه أنه متقدم في السن، كان يعيش في وضعية اجتماعية صعبة، ولم يتم التعرف على هويته بعد، في انتظار استكمال إجراءات تحديد الهوية عبر التشريح الطبي والفحوصات التقنية.
وفور إشعارها، انتقلت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي بتسلطانت، مرفوقة بفرقة من الشرطة العلمية والتقنية، التي باشرت تحقيقاتها الأولية في الواقعة، وجمعت الأدلة والمعطيات الضرورية لمعرفة ملابسات الحادث وظروفه.
وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمراكش لإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة، في وقت طالب فيه عدد من المواطنين بتكثيف حملات محاربة الكلاب الضالة التي باتت تهدد السلامة العامة، خاصة في المناطق القروية.
وتعيد هذه الحادثة المأساوية إلى الواجهة النقاش حول ضعف تدخل الجهات المسؤولة في مواجهة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، التي أصبحت تمثل خطرا حقيقيا على الأرواح، وتستدعي تدخلا عاجلا وفعالا.


