احتجاجات الشارع البوليفي تطيح برئيس البلاد

كشف الرئيس البوليفي إيفو موراليس استقالته من منصبه، و ذلك عقب الاحتجاجات القوية التي شهدتها البلاد منذ أسابيع، على خلفية مطالبة رئيس البلاد إلى إعادة عملية الانتخابات، بعد ما شدد الجيش على ضرورة استقالته.

و حسب ما أدلى به الرئيس البوليفي في تصريح تلفزيوني، أشار من خلاله أسفه الشديد إثر قرار استقالته قائلا: ” واجبي كرئيس أن أسعى إلى تهدئة البلاد، إنه لأمر مؤلم أن أرى أن هؤلاء الرجال ” في إشارة إلى زعماء المعارضة الرئيسيين” جلبو العنف و العدوان بين البوليفيين” ، مشيرا إلى أنه سيرسل خطاب الاستقالة إلى ” الكونغريس” في الساعات القادمة.

و أشار رئيس أركان الجيش البوليفي ” ويليامز كاليمان” في كلمة تلفزيونية له، بمطالبة موراليس إلى ضرورة تقديمه الاستقالة، مؤكدا على أن هذا القرار يهدف إلى خلق التوازن في البلاد، ” بعد تحليل الوضع الداخلي و المتوثر ، نطلب من الرئيس التخلي عن و لايته الرئاسية بهدف إتاحة الحفاظ على السلام و الاسقرار، من أجل صالح بوليفيا”، حسب تعبيره.

هذا و لم يتحدد بعد من يقوم بتسيير البلاد إلى حين إجراء انتخابات عامة، إذ أبان كل من نائب الرئيس ألفارو غارسيا لينيرا، استقالته تضامنا مع موراليس، كما أعلن رئيس مجلس الشيوخ استقالته الآخر من منصبه.

للإشارة، عبر “موراليس” عن موقفه إبان استقالته أنه لن يغادر البلاد، “كما تعهد بمواصلة كفاحه من أجل الفقراء”، على حد تعبيره، مضيفا أنه تعرض “لانقلاب عسكري” خلف موجة احتجاجات عنيفة في البلاد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى