الإنقطاع عن تناول الأدوية يضعف من إحتمالية القضاء على داء السل
عزت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بسطات إرتفاع حالات الإصابة بداء السل، خلال الأيام القليلة الماضية بالإقليم، إلى شرب الحليب ومشتقاته من ألبان، والذي يباع داخل المدينة من طرف بعض الباعة المتجولين… دون احترام شروط الحفظ وشروط السلامة الصحية.
وقال عزيز الخداري، رئيس جمعية دعم المراكز الصحية للسل، إن الإنقطاع عن تناول الأدوية المخصصة لهذا الداء يعد سببا رئيسيا يعيق القضاء عليه في المغرب، حيث أن معظم المرضى يتوقفون عن تناول وصفاتهم الطبية بمجرد إحساسهم بالتحسن، وهو ما يتنافى مع البروتوكول العلاجي للسل، والذي يستوجب الإلتزام في أخد الأدوية لمدة تصل 6 أشهر.
وأضاف الخداري في تصريح صحفي لموقع “هسبريس” الإلكتروني أن الأطفال غالبا ما يكملون دواء علاج السل، لأن آباءهم يلزمونهم بذلك خوفا عليهم من مضاعفاته، وهو ما لا ينطبق على شريحة واسعة من الشباب وكبار السن، وهو ما يأثر على المرضى ومحيطهم من الناحية الصحية، وعلى وزارة الصحة من حيث الخسائر المادية الفادحة التي تلحقها، جراء ضياع هذه الأدوية دون تحقيق الغاية منها، خصوصا وأنها تقدم بشكل مجاني.
يذكر أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مخططا إستراتيجيا لمكافحة داء السل للفترة 2021-2023، يهدف إلى خفض نسبة الوفيات المرتبطة الناجمة عنه بنسبة 60 في المائة في متم سنة 2023.
مروان بوصبع