الدكيك: كأس إفريقيا إهداء للملك والبقاء في القمة أمر صعب ويحتاج إلى تضحيات
أكد الناخب الوطني، هشام الدكيك، أمس الأحد بالرباط، أن “التتويج القاري الثالث على التوالي للفريق الوطني في كرة القدم داخل القاعة هو ثمرة عمل دؤوب ومتواصل”.
وأوضح هشام الدكيك، خلال مؤتمر صحفي عقب نهائي كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة (المغرب 2024)، الذي كان من نصيب المنتخب المغربي على حساب نظيره الأنغولي (5-1)، أن “البقاء على رأس كرة القدم داخل القاعة في إفريقيا والمشاركة في كأس العالم منذ 2012 ليس بالأمر الهين وهو ما يبرز أن هناك عملا في العمق من أجل تطوير وتجديد هذا الصنف الرياضي. إن البقاء في القمة أمر صعب ويحتاج إلى عمل متواصل”.
وأشار إلى أن “هذه المنافسة شكلت إعدادا جيدا لكأس العالم المقبل، وقد أظهرت لنا هذه النسخة أنه لا يوجد شيء سهل أو يمكن اعتباره مكسبا. لقد ب ذلت جهود كبيرة لبلوغ هذه النتيجة، من خلال إجراء تداريب مكثفة وعمل يتم خارج تواريخ +فيفا+”، قائلا “إننا كنا السباقين دائما لممارسة الضغط على منافسينا وأيضا بفضل عدد كبير من المعسكرات التدريبية والمقابلات الودية الدولية. تبقى الجهود المبذولة على مستوى المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة جبارة بهدف المحافظة على ريادتنا”.
وقال السيد الدكيك “إننا جد راضين بهذا اللقب الثالث على التوالي والذي نهديه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ينهج سياسة متبصرة في مجال الرياضة بشكل عام. اللاعب المغربي موهوب ويتوفر على بنيات تحتية من أعلى مستوى تخول له إظهار موهبته”، مسجلا “أننا رائدون في هذا الصنف الرياضي على المستوى الإفريقي والعربي ونلعب على المستوى الدولي، وهو ما يعتبر ثمرة سياسة حكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والتزام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم”.
ويرى الناخب الوطني أن “كرة القدم داخل القاعة تتمتع بسمعة طيبة في العالم أجمع وأصبح لها شعبية على غرار كرة القدم”، مشيرا إلى أن النسخة الحالية من كأس إفريقيا لكرة القدم تشكل قاعدة للإعداد الجيد لكأس العالم.
وفي تعليقه على المباراة النهائية، أشاد مدرب المنتخب الوطني بالمستوى الذي أظهره منتخب أنغولا، الذي ضمن بطاقة التأهل للمونديال المقبل، مشيرا إلى أن “تلقي هدف واحد فقط أمام منتخب بهذا الحجم هو يكشف أن منظومتنا الدفاعية اشتغلت بشكل جيد. وأعتقد أن المنطق جرى احترامه في نسخة +كان+ هذه”.
من جانبه، كشف مدرب منتخب أنغولا، ماركوس أنطونيس، “أننا حاولنا خلق صعوبات للمنتخب المغربي، غير أنه من الصعب اللعب أمام هذا الفريق، لكني أعتقد أننا أعطينا صورة جيدة عن منتخب أنغولا وقدراتهم وهذا هو الأهم بالنسبة كمدرب”.
وأشار الناخب الأنغولي إلى أن “المغرب كان أفضل من مباراة الافتتاح واستخدم منظومة لعب جيدة صعبت من مأموريتنا في التسجيل”، مبرزا أنه “بعد تسجيل الهدف الثاني، فقدنا تركيزنا، كما أن الهدف الثالث بخر كل حظوظنا في العودة للتسجيل”.
وأوضح الناخب الأنغولي أنه “في الجولة الثانية، أدخلنا بعض التعديلات وخاطرنا دون تحصيل أية نتيجة”، مضيفا أن “الفريق الوطني المغربي يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الموهوبين، وأنا فخور جدا بلاعب ي على أدائهم الجيد وبكونهم لعبوا إلى جانب أفضل لاعبي القارة الإفريقية والعالم”.