من مراكش رئيس منظمة الإنتربول: المغرب يلعب دورا أساسيا ومحوريا في محاربة الجريمة العابرة للقارات ونموذج مهم للتعاون الأمني الدولي
من مراكش رئيس منظمة الإنتربول: المغرب يلعب دورا أساسيا ومحوريا في محاربة الجريمة العابرة للقارات ونموذج مهم للتعاون الأمني الدولي

تغطية خاصة: شرف القبلي.
أكد الدكتور اللواء أحمد ناصر الريسي رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الدولية ” الإنتربول ” خلال الندوة الصحافية التي عقدت عشية الجمعة 21 نونبر 2025 بفضاء باب الجديد بمراكش، عن سعادته لإحتضان المغرب بلد الأمن والأمان وللمرة الثانية أشغال الدورة 93 للجمعية العامة لإنتربول، وهو ما ينم على التعاون المشترك في مجال الأمن الدولي المشترك بين 196 دولة مشكلة للمنظمة، ودليل قاطع على مساهمة المغرب وحضوره القوي في جميع المحافل الدولية.
وأضاف اللواء الريسي في هذه الندوة الصحافية التي تسبق أشغال الدورة 93 للجمعية العامة لإنتربول بمراكش، أن الجريمة تتطور بمختلف الأشكال والأنواع خصوصا الجريمة العابرة للقارات، غير أن المنظمة تشتغل بشكل دوري في إطار التنسيق المشترك بين أعضائها، وأيضا خضوع كوادرها للتدريبات على العمل الأمني المشترك في محاربة هذا النوع من الجريمة الدولية، مشيرا أيضا أن منظمة الإنتربول ومنذ تسلم رئاستها كانت تضم حوالي 140 دولة ليصل العدد إلى 196 دولة حاليا عضوا في المنظمة، وهذا دليل أيضا على قوة العمل المشترك الأمني على خلاف منظمات أخرى لم تستمر.
وبخصوص عمل منظمة الإنتربول أكد اللواء أحمد ناصر الريسي، أنه يتم عقد لقاءات دورية وزيارات تتجاوز 100 زيارة، مع جمع تقارير حول الدول فيما يخص العمليات الأمنية المشتركة والتدريبات وعدد الضباط المعارين، وأيضا في مايتعلق بالبحث في قواعد البيانات، وهو ما يعزز الثقة بين الدول الأعضاء في هذه المنظمة من أجل محاربة جميع أنواع وأشكال الجريمة الدولية.
ومن جانبه أكد: محمد الدخيسي نائب رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية بالقارة الإفريقية، على الدور الهام الذي يلعبه المغرب على مدى 7 عقود، وما انعقاد أشغال المنظمة في دورتها 93 للمرة الثانية على التوالي بالمغرب إلا دليل على مدى مساهمته في الأمن الدولي، مضيفا أن المغرب حليف استراتيجي وموثوق فيه، ويقدم كل خبراته الأمنية وأطره للتعاون في هذا المجال، مضيفا أيضا ان المغرب يتوفر على مصالح وأجهزة أمنية على مستوى التراب الوطني مكونة من مختلف التخصصات في مكافحة الجريمة خصوصا الجريمة السيبرانية، حيث تم تكوين مهندسي الدولة والتقنيين في المجال المعلوماتي وإنجاز تداريب على المستوى الإقليمي والدولي لمكافحة هذا النوع من الجريمة.
الدخيسي، أشار أيضا خلال مداخلته في هذه الندوة الصحافية، أن الثقة والمصداقية والكفاءة والسرية المهنية والاعتراف لأطره بالمستوى العالي من التكوين، من أهم الأمور التي جعلت الدول الأعضاء في المنظمة تصوت بالإجماع لاحتضان الدورة 93 للمرة الثانية بالمغرب.
ويشار، أن الدورة الثالثة والتسعون للجمعية العامة للمنظمة الدولية الشرطة الجنائية التي ستختتم في 27 من نونبر الجاري، سيحضرها حوالي 1500 مشارك، سيناقشون مجموعة من المواضيع الأمنية الهامة، وهو ما سيجعلها دورة متميزة بكل المقاييس، ستجعل من مدينة مراكش محطة هامة في تاريخ هذه المنظمة العتيدة في سعيها إلى الحفاظ على الاستقرار ومواجهة التهديدات الأمنية وتؤكد مكانة المملكة المغربية كشريك موثوق لإنجاح الأهداف التي أنشئت من أجلها.



