شغيلة التعليم تصعد في مواجهة الوزارة والإضرابات مستمرة

تستمر هيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب في خوض الإضرابات في مواجهة الوزارة حيت أعلنت التنسيقية عن إضراب وطني لأربعة أيام، يبتدئ اليوم الإثنين ويمتد إلى غاية الخميس 16 نونبر الجاري، في برنامج تصعيدي سيعرف تنظيم وقفات أمام المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية صباح الأربعاء 15 نونبر الجاري.

وجددت الهيئة التعليمية في بلاغ لها دعوتها “جميع التنسيقيات المناضلة والمستقلة وكل الشرفاء” إلى “مساندة هيئة التدريس وأطر الدعم حتى الاستجابة لجميع مطالبهم العادلة والمشروعة، وعلى رأسها سحب النظام الأساسي، إضافة إلى دعم نضالاتهم دفاعا عن المدرسة العمومية ضد مخططات الخوصصة والخيارات اللغوية”.

وأعرب التنظيم نفسه عن استغرابه ما أسماها “المقاربة التشاركية التي تتقنها حكومة التخبط، الموجهة للاستهلاك والتضليل الإعلامي، دون التجسيد الفعلي على أرض الواقع، ما أنتج قرارات عشوائية وتعسفية وغير ديمقراطية، من بينها تجاهل مطلب سحب النظام الأساسي غير العادل والإقصائي”.

وتأتي هذه الخطوة على خلاف ما سطره التنسيق الوطني للشغيلة التعليمية بمختلف هيئاتها، الذي أعلن تنفيذ إضراب وطني لثلاثة أيام فقط، تمتد من 13 إلى 15 نونبر، وهي أيام الإضراب نفسها التي دعت إليها أيضا “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد”، في حين اكتفت النقابة الوطنية للتعليم بخوض الإضراب يومي الأربعاء والخميس 15 و16 نونبر.

وعن خلفيات التضارب في عدد أيام الإضراب بين الهيئات التعليمية، وسبب إعلان التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب خوض إضراب وطني لمدة أربعة أيام، قال الأستاذ الطيب البوزياني إن هذا الأمر راجع إلى توصيات المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب المنعقد بأكادير يوم 5 نونبر.

وأضاف عضو التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب أن “اللقاء سالف الذكر كان مناسبة للعمل عن كثب على تجميع مقترحات وتوصيات المكاتب الإقليمية للتنسيقية الموحدة وتفريغها، علما أن هذه المكاتب تقوم بدورها بنفس عمليات تجميع وتفريغ مقترحات وتصورات المؤسسات التعليمية التابعة لها عن طريق منسقي المؤسسات، وهي الطريقة التي تجعل كل أساتذة وأطر الدعم بالمغرب يعبرون عن تصوراتهم للمعارك النضالية، بما يشمل عدد أيام الإضراب”.

وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “التنسيقية الموحدة تتميز بديمقراطية قاعدية خلال عملية تسطير البرامج النضالية، وهي الطريقة التي تجسد إرادة الجماهير الأستاذية عبر كل ربوع الوطن، وتفسر النجاح المذهل لأشكالها النضالية ونسب الإضراب التي تتجاوز 93٪”.

وأشار البوزياني إلى أن “التنسيقية سبق أن خاضت ثلاثة أسابيع بصيغة أربعة أيام إضراب منذ ميلادها مطلع شهر أكتوبر، كما خاضت خلال الأسبوع المنصرم ثلاثة أيام إضراب، وشاركت بقوة في مسيرة الرباط ليوم 7 نونبر، وهي اختيارات تصعيدية للقواعد الأستاذية المعبرة عن مقدار سخطها على السياسة التعليمية للحكومة، التي يعبر عنها النظام الأساسي الجديد الذي يصفه الأساتذة وأطر الدعم وكل مكونات الجسم التعليمي بأنه نظام مآس مشؤوم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى