المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.. ورشات الأطلس تفتح أبوابها بشكل حضوري من جديد

بعد سنتين من النسخة الافتراضية الاضطرارية بسبب جائحة كورونا.عادت ورشات الأطلس، برنامج الصناعة السينمائية وتطوير المواهب، الذي أطلقه المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورة 2018، لفتح أبوابها بشكل حضوري من جديد.

ويتميز برنامج هذه الدورة من ورشات الأطلس، الغني والمتنوع، توفير منصة للتفكير من خلال سلسلة من الندوات والنقاشات، التي يشارك فيها مهنيون يعرضون من خلالها خبراتهم وتجاربهم، ويستكشفون موضوعات جديدة ومعاصرة تخص التجارب السينمائية في القارة الإفريقية والعالم العربي.

ومنذ هذه الدورة، سيتم تقديم المشاريع في مرحلة التطوير، والأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج لمخرجين من المغرب والعالم العربي وإفريقيا، المختارة، في إطار أربعة أقسام، وهي برامج “المشاريع في مرحلة التطوير”، و”الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج”، وكذا برنامج “نظرات على الأطلس” المخصص للمشاريع والأفلام المغربية، إضافة إلى برنامج “عروض الأطلس للأفلام” الذي يقوم بعرض أولى صور أفلام مكتملة وهو موجه لمسؤولي البرمجة ومديري المهرجانات السينمائية.

وفي كلمة بمناسبة افتتاح هذه الدورة، سلط مسؤول ورشات الأطلس، تيبو براك، الضوء على أهمية هذه التظاهرة التي تعد ملتقى للمخرجين والمنتجين المغاربة والعرب والأفارقة الذين يشتغلون على أعمالهم الأولى أو الثانية أو على فيلم روائي طويل ثالث، بمشاركة مهنيين دوليين مدعوين ومنتجين ووكلاء مبيعات وموزعين.

وأضاف براك في تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، “لقد اخترنا هذا العام 23 مشروعا في مرحلة التطوير وأفلاما في مرحلة ما بعد الإنتاج من دول مختلفة، ودعونا المخرجين والمنتجين للحضور وتقديم مشاريعهم رسميا خلال الورشات”.

وتابع براك بأن المشاركين سيكونون على موعد خلال هذه الدورة مع “جلسات تقديم المشاريع”، فيما خصص يوم أمس للقاء بين المخرجين والمنتجين، مبرزا أن هذه المشاورات تتعلق بالسيناريو والإنتاج والتوزيع والمونتاج والتأليف الموسيقي والبيع.

وفي تصريح مماثل، أوضح إبراهيم زيتون، عضو الفريق المنظم لورشات الأطلس، أن هذه الورشات تجسد الجانب “الصناعي” للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، من خلال تنظيم لقاءات مع مخرجين ومنتجين ومستشارين وأعضاء لجنة التحكيم. والتي تهدف إلى دعم مخرجي الأفلام الجدد ومحاولة إيجاد منتجين مشتركين لأفلامهم.

وفي إشارة إلى البرنامج المتنوع لورشات هذه السنة، قال زيتون إنه من المقرر الانكباب على عرض الأفلام التي لم تكتمل بعد، إضافة إلى حملات “الترويج”، مضيفا أنه سيتم منح الجوائز المالية، بما في ذلك جائزة “آرتيكينو”، في نهاية الدورة.

وتم اختيار 23 مشروعا وفيلما للدورة الخامسة من ورشات الأطلس، التي تتواصل حتى 17 نونبر الجاري، في إطار الدورة الـ 19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

ويقدم برنامج ورشات الأطلس هذا العام 16 مشروعا في مرحلة التطوير و6 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج لسينمائيين من 11 دولة، تم اختيارها من بين 240 طلبا تم التوصل بها من دول القارة الإفريقية والعالم العربي.

وتستفيد المشاريع ال23 المختارة من مواكبة خاصة من قبل مستشارين في كتابة السيناريو والإنتاج والتوزيع والمونتاج والتأليف الموسيقي، علاوة على المشاركة في سوق للإنتاج المشترك، يضم 250 من المهنيين الدوليين المعتمدين.

وتضم لائحة المشاريع المختارة مواهب جديدة مثل سامح علاء (مصر)، الحائز على السعفة الذهبية للأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي الدولي، إلى جانب مخرجين برزوا على الساحة الدولية، على غرار مريم بنمبارك (المغرب)، التي توجت بمهرجان كان بأول فيلم روائي طويل لها “صوفيا”، ورفيقي فريالا (جمهورية أفريقيا الوسطى)، وجورج بيتر بربري (لبنان)، اللذان تم اكتشافهما في مهرجان برلين السينمائي الدولي، لعمليهما “وجدنا أنفسنا هنا” و”Death of a Virgin and the Sin of Not Living”، ومامادو ديا (السنغال)، الذي توج في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي بعمله “والد نافي”.

كما سيكشف المخرج المغربي فوزي بنسعيدي عن تفاصيل فيلمه الجديد “الثلث الخالي” لمسؤولي البرمجة بالمهرجان، في إطار برنامج “عروض الأطلس للأفلام”.

وبالموازاة مع برنامجها الرئيسي، تستضيف الورشات هيئات وجمعيات تدعم المبادرات التي تواكب وتؤسس الشبكات المهنية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى