مباحثات مغربية تشيكية حول تعزيز فرص التعاون بين البلدين في المجال الصحي

أجرى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، اليوم الإثنين بالرباط، مباحثات مع نظيره من جمهورية التشيك، فلاستيميل فالك، تمحورت حول تعزيز فرص التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية التشيك في المجال الصحي.

وشكل هذا اللقاء رفيع المستوى مناسبة لبحث وتعزيز آفاق التعاون وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين ،لا سيما في شقها المتعلق بتشجيع وتعزيز التعاون في قطاع الصحة والحماية الاجتماعية بما يتماشى مع التطلعات المشتركة للبلدين في المجال.

وفي هذا الصدد، أكد السيد آيت الطالب، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، أن اللقاء شكل مناسبة سانحة للوقوف على أهم النقاط الواردة في إطار الشراكة الثنائية بين البلدين في المجال الصحي، مشيرا إلى أن المملكة المغربية وجمهورية التشيك تربطهما علاقة تاريخية تمتد لأزيد من 58 سنة، توجت بالزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى العاصمة التشيكية، براغ في مارس 2016 .

وأضاف السيد آيت الطالب أن هذه الشراكة تسعى إلى العمل على رفع التحديات التي يواجهها البلدان جراء العولمة والتطور التكنولوجي الذي أحدث قفزة نوعية في القطاع الصحي، خاصة عقب جائحة كوفيد-19، داعيا إلى العمل سويا بشأن تعزيز الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية، خاصة في بعض الاختصاصات “المهددة بسبب الذكاء الاصطناعي”، والوسائل البيو طبية والصيانة والصحة الرقمية.

من جهته، أعرب وزير الصحة التشيكي في تصريح مماثل ، عن سعادته بزيارة المملكة المغربية، مشيرا إلى أن هذه المباحثات تهدف إلى خلق جسور للتواصل والحوار لإرساء تعاون بناء بين البلدين في مجال الصحة والحماية الاجتماعية، بهدف توفير ولوج أفضل للعلاجات الطبية لفائدة المواطنين.

وأكد السيد فالك أن “المغرب يتوفر على مؤهلات متميزة في المجال الصحي وطاقات طبية مهمة وذات كفاءة عالية وجب الاستفادة منها”، مشداا على ضرورة تبادل الخبرات على مستوى التكوين من أجل تعزيز الموارد البشرية، لا سيما في بعض التخصصات المهمة كالأنكولوجيا، والجراحة، وصحة الأم والطفل.

وتوج هذا اللقاء، الذي يعتبر الأول من نوعه، بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين المغرب والتشيك تهم بحث ميادين التعاون في مجال الصحة والحماية الاجتماعية، وتعكس التزام البلدين بتعزيز شراكتهما في مجال الصحة العامة،من خلال إرساء إطار للتعاون التقني في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تبادل المعلومات ومشاركة الممارسات الفضلى والاستفادة من التجارب والخبرات في مجال الصحة بين الطرفين.

تجدر الإشارة إلى أن التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية التشيك في مجال الصحة ينبني على أسس متينة، لا سيما بعد توقيع مذكرة للتفاهم بين حكومتي البلدين ببراغ في 26 أكتوبر 2023.

ومع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى