محطات سككية جديدة بالدار البيضاء لتعزيز التنقل والتنمية الحضرية والاقتصادية

أكد مهندسون معماريون أن المحطات السككية المستقبلية بالدار البيضاء ستشكل رافعة أساسية للتنمية الحضرية والاقتصادية، معتبرين أنها ستحدث تحولا في مجال التنقل داخل المدينة.

وجاءت هذه التصريحات عقب إعطاء الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، إشارة الانطلاق لمشاريع سككية كبرى من شأنها تحسين الربط الداخلي للحاضرة. وأوضح المتدخلون أن هذه المحطات، سواء كانت من الجيل الجديد أو محطات القرب، ستسهم في تيسير الحركة وتوفير ظروف أفضل للمستعملين.

وفي هذا الإطار، أبرز المهندس المعماري طارق أولعلو أن المحطة الكبرى الجديدة “الدار البيضاء – الجنوب” ستربط بين الأحياء التاريخية والمناطق الحديثة، مشيرا إلى أنها صممت على شكل “قبة ضخمة” تستحضر العمارة التقليدية وتعكس في الوقت نفسه الإرث الحداثي للمدينة.

أما المهندس عمر التيجاني، فأوضح أن المحطة الكبرى لملعب الحسن الثاني ستلعب دورا مزدوجا، من خلال تسهيل حركة التنقل اليومية واستيعاب التدفقات الكبيرة المرتبطة بالتظاهرات، خاصة الرياضية منها، مؤكدا أن هذه البنية قادرة على استقبال أعداد هامة من المسافرين في أجواء آمنة.

من جانبه، اعتبر المهندس يوسف الدريوش أن محطات القرب الحضرية تأتي لتعزيز شبكة النقل السككي بالدار البيضاء، مشددا على أنها ستساهم في تحسين التنقل داخل المدينة، إلى جانب تقوية جاذبية الأحياء عبر تجهيزات تضيف قيمة مميزة للفضاءات الحضرية.

وأشار الدريوش إلى أن التصاميم المعمارية ستولي عناية خاصة للديكورات الداخلية، بما يعكس التنوع الثقافي والخصوصيات التي تميز كل حي من أحياء العاصمة الاقتصادية.