السفير عمر هلال يبرز الخلفيات التاريخية والسياسية لقرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية

السفير عمر هلال يبرز الخلفيات التاريخية والسياسية لقرار مجلس الأمن حول الصحراء

قدّم السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، قراءة معمقة للقرار الجديد الصادر عن مجلس الأمن بشأن الصحراء، خلال استضافته في برنامج “ساترداي ريبورت” على قناة “نيوزماكس” الأمريكية، موضحا أن هذا القرار يكرس المسار الذي دافع عنه المغرب طيلة عقود.

وذكر هلال أنّ هذا التطور يشكل محطة وطنية جامعة تجسد خمسين سنة من الجهد الدبلوماسي والعمل المتواصل، مشيرا إلى أن النص الأممي الأخير يحمل اعترافا واضحا بمشروعية الموقف المغربي وبالارتباط التاريخي بين سكان الأقاليم الجنوبية والمؤسسة الملكية. وأضاف أن مظاهر الفرح التي شهدتها عدة مدن مغربية عقب الخطاب الملكي تعكس التلاحم القوي بين المواطنين وملكهم دفاعا عن القضية الأولى للمملكة.

وتطرق الدبلوماسي المغربي إلى الموقف الأمريكي، مبرزا المكانة الخاصة لقرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، موضحا أن هذه المبادرة أنهت سنوات من التعثر داخل مجلس الأمن وأطلقت مسارا جديدا عنوانه الاستقرار. وأفاد بأن هذا الاعتراف كان له تأثير مباشر على مواقف عدد من الدول الأوروبية، من بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي باتت ترى في مقترح الحكم الذاتي المغربي الحل الواقعي والجاد للنزاع.

وأكد هلال أن قرار مجلس الأمن رقم 2797 يمثل منعطفا دبلوماسيا فارقا، ويمهد لآفاق جديدة من المصالحة الإقليمية، معربا عن أمله في أن تكون سنة 2026 مناسبة لفتح صفحة جديدة مع الجزائر وإحياء مشروع تكامل مغاربي فعّال. كما أعلن أن الملك محمد السادس اعتمد يوم 31 أكتوبر من كل سنة “يوما للوحدة المغربية” تقديرا لهذه المرحلة الحاسمة.

وشدد السفير على الدور البارز للرئيس ترامب في تغيير الموقف الدولي من القضية، موضحا أنه اختار نهج السلام ودفع نحو حلول عملية تضمن عودة اللاجئين وإنهاء معاناة الآلاف داخل مخيمات تندوف. ودعا هلال الرئيس الأمريكي السابق إلى زيارة الأقاليم الجنوبية سنة 2026 للمشاركة في احتفالات يوم الوحدة، مشيرا إلى رمزية هذه الدعوة السياسية والدبلوماسية.

وفي ختام حديثه، وجه هلال دعوة للمجتمع الدولي لزيارة مدن الصحراء والاطلاع مباشرة على المشاريع الكبرى التي تعرفها المنطقة، قائلا: “زوروا العيون والسمارة لتشاهدوا كيف تتحول التنمية إلى رافعة للسلام”. كما توجه برسالة إلى الجزائر داعيا إلى طي الخلاف والانخراط في بناء مغرب عربي قائم على التعاون والاحترام المتبادل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

راديو بلوس الدارالبيضاء

|

راديو بلوس أكادير​

راديو بلوس الدارالبيضاء​

|

راديو بلوس أكادير​