تدهور الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو

تراجع الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بنسبة 3,8 بالمائة في الفصل الأول من العام في أعلى تدهور له منذ إنشاء العملة الواحدة سنة 1999، وفق تقديرات أولية أعلنها الخميس المكتب الأوروبي للإحصاءات “يوروستات”.

وينسب هذا التراجع إلى تدابير العزل المرتبطة بوباء “كوفيد-19” التي فرضت في دول المجموعة منذ مارس.

في فرنسا، كان الأسبوعان الأولان من العزل كافيين لإغراق البلاد في ركود، إذ أعلن المعهد الوطني للإحصاءات والدراسات الاقتصادية (إينسي) الخميس انكماشا تاريخيا بنسبة 5,8% بالناتج المحلي الإجمالي في البلاد في الفصل الأول من العام.

وقال المعهد إنه أكبر انخفاض في تاريخ التقديرات الفصلية لإجمالي الناتج الداخلي التي بدأ تسجيلها في 1949، ويتجاوز بشكل كبير التراجع الذي سجل في الفصل الأول من 2009 (-1,6 بالمائة) أو في الفصل الثاني من 1968 (-5,3 بالمائة).

أما إسبانيا التي تشهد تفشيا كبيرا لفيروس كورونا المستجد، فانكمش إجمالي ناتجها المحلي بنسبة 5,2% وفق التقديرات التقريبية للمعهد الوطني الإسباني للإحصاءات.

وكانت نسبة النمو قد بلغت 0,4 بالمائة في الفصل الرابع من عام 2019. وقال المعهد إن هذه التقديرات قد تخضع لمراجعة “أكبر من المعتاد” نظرا لصعوبة وضع إحصاءات دقيقة بسبب إجراءات العزل المفروضة منذ 14 مارس.

في إيطاليا، تراجع الناتج المحلي الإجمالي في الفصل الأول من العام بنسبة 4,7%، وفق تقديرات المعهد الوطني للإحصاءات “إستات”. وبالمقارنة مع الفصل الأول من عام 2019، يبلغ هذا التراجع 4,8%.

وذكرت وثيقة الميزانية التي أقرها مجلس الوزراء الجمعة أن ثالث اقتصاد في منطقة اليورو سيشهد تراجعا في إجمالي الناتج الداخلي يبلغ ثمانية بالمائة هذه السنة. لكن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي أن التراجع قد يبلغ 10,4 بالمائة غذا استمر الوباء.

بالنسبة للنمسا التي كشف معهدها للإحصاءات الخميس أيضا عن تقديراته ، تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2,5% مقارنة مع الفصل الأخير من عام 2019.

أما ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، فيفترض أن تنشر توقعاتها حول الناتج المحلي الإجمالي في 15 مايو.

لكنها نشرت الخميس تقديرات حول البطالة. فقد ارتفع عدد العاطلين عن العمل لديها بنسبة 13,2 بالمئة في نيسان/ابريل بسبب وباء كوفيد-19، في أكبر زيادة خلال شهر منذ 1991، حسبما أعلنت وزارة العمل الألمانية الخميس.

وسجلت وكالة التوظيف 308 آلاف عاطل عن العمل جدد بالمقارنة مع معطيات الشهر السابق، ليرتفع بذلك عدد العاطلين عن العمل إلى مليونين و644 ألف شخص، ومعدل البطالة إلى 5,8 بالمائة.

أثرت تدابير العزل أيضا على التضخم الذي تباطأ مجددا في أبريل عند 0,4%، وفق التقديرات التي نشرها الخميس “يوروستات”.

وفق يوروستات، ارتفع معدل البطالة في منطقة اليورو إلى 7,4% في مارس، مقابل 7,3% في فبراير، وهو كان المعدل الأدنى للبطالة في منطقة اليورو منذ مارس 2008.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى