الجيش الإسرائيلي يسيطر على سفينة “مادلين” قبالة غزة ويقتادها إلى أسدود بعد اعتراضها في المياه الدولية

سيطرت قوة كوماندوز تابعة للجيش الإسرائيلي، فجر الاثنين، على سفينة “مادلين” خلال توجهها نحو قطاع غزة، في إطار محاولة رمزية لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ سنوات.

وأكد تحالف “أسطول الحرية” أن السفينة تعرضت لهجوم أثناء إبحارها، وتم احتجاز النشطاء المتواجدين على متنها، داعياً إلى التحرك للإفراج عنهم وإنهاء الحصار.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وحدة من “الأسطول 13” نفذت عملية السيطرة، واقتادت السفينة إلى ميناء أسدود.

وكانت “مادلين” قد أبحرت هذا الشهر من ميناء كاتانيا الإيطالي، وهي تحمل مساعدات إنسانية وناشطين مؤيدين للفلسطينيين، من بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ.

وقبيل الاقتحام، أفاد نشطاء على متن السفينة بوجود ملاحقة بحرية، وذكروا في بث مباشر أن طائرة إسرائيلية مسيّرة رشت مادة مجهولة على سطح السفينة، تسببت في حكة جلدية، قبل انقطاع الاتصال نهائياً.

وزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت أن السفينة دخلت منطقة بحرية مغلقة، ووصفت تحركها بأنه خرق لحصار قانوني وفقاً لما قالت إنه متوافق مع القانون الدولي.

في المقابل، شدد منظمو الرحلة على أن “مادلين” سفينة مدنية غير مسلحة، وتحمل فقط مساعدات وناشطين حقوقيين، معتبرين اعتراضها انتهاكاً للقانون الدولي.

وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان أحداث اقتحام سفينة “مافي مرمرة” عام 2010، وسط توقعات بأن تثير السيطرة على “مادلين” ردود فعل أوروبية ودولية غاضبة، خاصة مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومشاركة شخصيات عالمية في الرحلة.