“فصول الألم” (إزماز ن واطان).. تجربة درامية أمازيغية جديدة يعول عليها للخروج من النمطية التي رافقت المسلسلات الأمازيغية.

لحسن بوفران

يتواصل بمدينة مراكش تصوير مشاهد مسلسل درامي أمازيغي جديد بعنوان “فصول الألم” أو “إزماز ن واطان”، في أجواء فنية يشوبها التحدي والطموح، على أن يُستكمل التصوير مع مطلع شهر أكتوبر المقبل.

العمل من إنتاج شركة Chaoui Production، ومن تأليف وسيناريو لحسن سرحان، أما الإخراج فقد أسند إلى المخرجة غزلان أسيف، التي تخوض من خلال هذا المشروع واحدة من أبرز التجارب الدرامية الأمازيغية التي تتسم بالعمق والتجديد.

ويظهر لحسن سرحان في المسلسل بدور مختلف كلياً عن أدواره السابقة، وهو ما يعكس سعيه المستمر لكسر النمطية والانفتاح على شخصيات مركبة وأكثر إنسانية. وتنتظر الجماهير ظهوره بشغف، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته سلسلة “أعطار”، والتي اعتبرها بعض المتتبعين، رغم كونها سلسلة قصيرة، أقوى من بعض المسلسلات الطويلة ذات الثلاثين حلقة.

ويشارك في هذا العمل عدد من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية الأمازيغية، من مختلف الأجيال، نذكر منهم:
علي شوهاد، حميد اشتوك، نورة الولتيتي، الزاهية الزاهيري، حسناء نايت، صابر حمراص، سعاد بلخياط، عزيز الضهيور، وئام أكنوكي، عمر الطالبي، براهيم بلعزري، روميساء اعساس، نورة أعراب، أمان بوشاي، النجم بنزاكر، إلى جانب عدد من الوجوه الشابة الصاعدة التي من المرتقب أن تضخ دماء جديدة في المشهد الدرامي الأمازيغي.

هذا ويتوقع المتابعون أن يُثير مسلسل “فصول الألم” اهتمامًا واسعًا لدى الجمهور والنقاد، نظراً لتكامل طاقمه الفني، وعمق القضايا التي يعالجها، والتي تلامس الواقع الأمازيغي بمختلف أبعاده الاجتماعية والإنسانية. ويأتي هذا في سياق نقاش متزايد حول مستوى الأعمال التلفزيونية، خاصة تلك المنتجة بالأمازيغية، وسط تطلع المشاهدين إلى محتوى أكثر جودة وتمثيلاً لواقعهم وهويتهم.