السعيدية ميديتيرانيا تستضيف معرض “بلجيكا بلادي” من 1 إلى 15 شتنبر احتفاءً بستين سنة من الهجرة المغربية إلى بلجيكا

تستعد مدينة السعيدية ميديتيرانيا، الوجهة السياحية والثقافية على ساحل الشرق، لاحتضان المعرض المتنقل “بلجيكا بلادي: قصة مغربية-بلجيكية” في الفترة ما بين فاتح و15 شتنبر 2025، وذلك بمركز “مول السعيدية”. وسيقام حفل الافتتاح يوم الاثنين فاتح شتنبر على الساعة الخامسة مساءً.

المعرض الذي يشرف على تنظيمه مجلس الجالية المغربية بالخارج، سبق أن عُرض لأول مرة في بروكسل خلال ماي 2024 باللغة الفرنسية، قبل أن تتم ترجمته إلى العربية. وجاء تنظيم محطة السعيدية بدعم من عمالة إقليم بركان، شركة تنمية السعيدية، جماعة السعيدية، ومنتدى خريجي بلجيكا.

وتندرج هذه المبادرة في إطار الاحتفاء بمرور ستة عقود على توقيع اتفاقية اليد العاملة بين المغرب وبلجيكا سنة 1964. ويتألف المعرض من 37 لوحة تروي مسار الهجرة المغربية إلى بلجيكا منذ بداياتها بعد الحرب العالمية الأولى، وصولاً إلى الوقت الراهن، مع إبراز المساهمة البارزة للجالية في بناء مجتمع بلجيكي متنوع الثقافات.

ويكرّم المعرض رواد الهجرة وأبناءهم، مسلطاً الضوء على إسهاماتهم في ميادين الأدب والفنون والسينما وريادة الأعمال والإعلام والعمل الجمعوي والسياسة.

وبالتوازي مع المعرض، سيتم تكريم الشيخ أحمد ليو، أحد رموز الأغنية البدوية المغربية، الذي وُلد في بركان سنة 1942 وفقد بصره في سن الثانية عشرة، لكنه واصل مساره الفني متأثراً بالشيخ محمد اليونسي. وقد تعاون مع عدة أسماء بارزة مثل الشيخ الماحي، مصطفى بوتشيش، والشيخة ريميتي. واشتهر بأغاني تتناول قضايا الغربة والهجرة على غرار “مشيت أنا لباريز”، “لوكان الباسبور عندي”، و”قصيدة الغريب”. كما أبدع في أداء “الباسبور لخضر” التي أصبحت جزءاً من الذاكرة الفنية للهجرة المغربية.

وبعد الناظور، التي استضافت المعرض من 15 إلى 28 غشت، تحط المحطة المقبلة في الحسيمة من 22 إلى 30 شتنبر 2025.