مبادرة الأطلسي استجابة ذكية من المغرب للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة – تقرير

سلط تقرير جديد نشرته صحيفة “أمريكان ريبورتر” الأمريكية الضوء على أهمية تعزيز العلاقات بين المغرب وإسبانيا، مؤكدا على أن هذه العلاقات تخدم بشكل كبير المصالح الأمريكية في المنطقة، معتبرا أن اعتراف الولايات المتحدة وإسبانيا بالصحراء المغربية والوحدة الترابية للمغرب، يبعث برسالة واضحة عن الوحدة والمصالح الاستراتيجية المشتركة.

وفي هذا السياق، أورد التقرير المنشور الجمعة المنصرم، أن طموح المغرب لتشكيل تحالف إفريقي أطلسي جديد يعد بإحداث ثورة في وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي والأسواق عبر الأطلسي.

وحسب ذات المصدر، تمثل هذه الخطوة غير المسبوقة من المملكة المغربية، حافزا لتطوير البنية التحتية على طول الساحل الإفريقي، مما قد يؤدي إلى زيادة فرص العمل، خاصة للشباب.

وأوضح التقرير أن هذه المبادرة تمثل استجابة ذكية للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وخاصة الهجرة، وذلك من خلال خلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي، حيث من المتوقع أن تعمل المبادرة على تخفيف ضغوط الهجرة، لأن الوظائف الآمنة والمستدامة داخل إفريقيا من شأنها أن تقلل من حاجة الأفراد إلى الشروع في رحلات محفوفة بالمخاطر بحثا عن آفاق أفضل في الخارج. 

ومن المرتقب أن يكون للمبادرة المغربية أثر إيجابي على الشركات الأميركية والأسبانية، وبالنسبة للشركات الأمريكية، يمثل هذا حدودا موسعة للتجارة والاستثمار، وخاصة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، وتطوير البنية التحتية، بالنسبة للشركات الإسبانية، فبفضل قربها الجغرافي وروابطها التاريخية بالمنطقة، ستستفيد من زيادة الوصول إلى الأسواق وإمكانات المشاريع المشتركة والتعاون.

وحسب ذات المصدر، فقد شهدت ريادة المغرب في البنية التحتية استثمار المليارات في توسعات الموانئ، مثل ميناء طنجة المتوسط، الذي يعد الآن الأكبر في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​وإفريقيا، كما شهد المشهد الرقمي في المغرب نموًا ملحوظا، حيث ساهم قطاع التكنولوجيا بأكثر من 5% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، مما يشير إلى ازدهار فرص السوق لشركات التكنولوجيا.

وأشار الموقع إلى أن للديناميكيات المغربية-الإسبانية الجديدة يمكن أن تفيد الشركات الأمريكية بشكل أكبر، حيث أن الاستقرار في المنطقة قد يؤدي إلى مناخ استثماري أكثر أمانا وأسواق موسعة للصادرات الأمريكية، بالإضافة إلى ذلك، يوفر التعاون الثلاثي بشأن كأس العالم 2030 فرصة فريدة للشركات الأمريكية في قطاعات تتراوح من البنية التحتية إلى التكنولوجيا والخدمات، والاستفادة من الحدث العالمي لتوسيع بصمتها الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى