المغرب يرتقي إلى المرتبة 85 عالميا في مؤشر الجاذبية العالمية

حقق المغرب تقدما ملحوظا في مؤشر الجاذبية العالمية لسنة 2025، الصادر عن مجموعة البيت الأوربي أمبرزوتي (The European House Ambrosetti)، حيث ارتقى إلى المرتبة 85 عالميا بعدما كان يحتل المرتبة 87 في التصنيف السابق.

وبحسب التقرير، فقد حصل المغرب على 27.5 نقطة، ليصنف ضمن فئة البلدان ذات الجاذبية المنخفضة، أي التي تتراوح نتائجها بين 0 و30 نقطة. ويقيس هذا المؤشر مدى ملاءمة الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية والمؤسساتية في مختلف الدول للاستثمار والتنمية المستدامة.

ويعتمد المؤشر على تحليل مجموعة من المعايير، تشمل قوة المؤسسات الاقتصادية والمالية، جودة البنيات التحتية، تنافسية مناخ الأعمال، الاستقرار السياسي، مستوى البحث العلمي والابتكار، إضافة إلى القدرات البشرية والتعليمية.

ويعكس تقدم المغرب في هذا المؤشر الجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة من أجل تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز الاستقرار الماكرو-اقتصادي، فضلا عن المشاريع الكبرى التي تم إطلاقها في مجالات البنيات التحتية والنقل الطاقي والطاقات المتجددة.

ورغم هذا التقدم، ما زال المغرب يصنف ضمن الدول التي تحتاج إلى مزيد من الإصلاحات الهيكلية لرفع جاذبيتها أكثر على الصعيد الدولي، خاصة فيما يتعلق بتبسيط المساطر الإدارية، تسريع وتيرة الابتكار الرقمي، وتحسين جودة التعليم والتكوين المهني بما يتماشى مع متطلبات سوق الشغل.

ويأتي هذا الترتيب في سياق عالمي يعرف منافسة شديدة بين الدول لجلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خصوصا مع التحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم بعد الأزمات المتتالية المرتبطة بجائحة كوفيد-19 والتوترات الجيوسياسية.