الخارجية الجزائرية تهاجم فرنسا بعد زيارة داتي للأقاليم الجنوبية المغربية
سعار الجيران.. الخارجية الجزائرية تهاجم فرنسا بعد زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي للأقاليم الجنوبية المغربية

احتجت الجزائر على زيارة قادت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، الاثنين، إلى إقليم الصحراء، الذي يقف وراء كل المشاكل بين الجزائر والمغرب، التي أخذت أبعاداً خطيرة في الأشهر الأخيرة.
ووصف خبراء في الشؤون السياسية والدبلوماسية البيان الصادر عن الخارجية الجزائرية، والذي هاجمت فيه زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، بأنه “يعكس حالة الارتباك التي يعيشها النظام العسكري الحاكم في الجزائر”.
وأكدوا أن هذا البيان يندرج ضمن “حملة إعلامية ممنهجة” تهدف إلى زعزعة استقرار العلاقات المغربية مع شركائها الاستراتيجيين.
وقال الخبراء، في تصريحات إعلامية، إن البيان الجزائري يؤكد مرة أخرى تورط النظام العسكري كطرف أساسي في النزاع الإقليمي، مشيرين إلى أن الجزائر “تحاول باستمرار التدخل في الشؤون المغربية وعلاقات المملكة الخارجية، خاصة مع فرنسا التي تعد شريكًا استراتيجيًا للمغرب”.
وأضافوا أن الهجوم الأخير على زيارة داتي يعد جزءًا من “حرب إعلامية وسياسية يشنها النظام الجزائري ضد المغرب، بهدف تشويه صورة المملكة وخلق أخبار كاذبة تمس بمصالحها الوطنية”.
وأكدوا أن هذه التحركات تعكس “سياسة عدائية تعبر عن حالة المواجهة التي يفرضها النظام العسكري في الجزائر ضد كل ما يتعلق بالمغرب ومصالحه الحيوية”.
من جهتها، لم تعلق رشيدة داتي حتى الآن على البيان الجزائري، لكنها أكدت خلال ظهورها في برنامج “ضيف خاص” على القناة الثانية المغربية “2M” أن زيارتها للأقاليم الجنوبية تعد “تاريخية”، كونها المرة الأولى التي يقوم فيها وزير غربي بزيارة هذه المنطقة. وأوضحت أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز الشراكة الاستثنائية بين فرنسا والمغرب، والتي تشهد تطورًا ملحوظًا في مجالات متعددة مثل الفلاحة والثقافة والاقتصاد والطاقة.
وأشارت داتي إلى أن المغرب يعد “شريكًا استراتيجيًا” لفرنسا والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجال الطاقات المتجددة، حيث تحتل المملكة الصدارة بفضل الرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما أكدت أن الثقافة تشكل “عنصرًا أساسيًا في بناء علاقات تعاون جديدة” بين البلدين، مستعرضة تفاصيل زيارتها للأقاليم الجنوبية.



