ولاية الأمن تدخل على خط واقعة إنتحار شاب حرقا على المباشر

نشرت ولاية أمن الدار البيضاء، مساء أمس الجمعة، مجموعة من التوضيحات تخص مقطع الفيديو الذي إنتشر خلال اليومين الأخيرين عبر مواقع التواصل الإجتماعي، والذي يظهر شابا يشتكي سوء المعاملة وعدم الإنصاف من قبل السلطات، عقب تعرضه لإعتداء من قبل مياومين بإحدى أسواق الجملة بالدار البيضاء، قبل أن يقوم بإضرام النار في جسده بإستخدام مادة سريعة الإشتعال.

وذكرت ولاية أمن الدار البيضاء، في بيان حقيقة، أن مصالح الأمن بالدار البيضاء تفاعلت بشكل سريع وجدي مع هذه الإدعاءات، وفتحت بشأنها بحثا دقيقا، حيث تبين أنه وبتاريخ 2 مارس الجاري سجل المصرح شكاية أمام دائرة الشرطة الهراويين التابعة لمنطقة أمن مولاي رشيد بالدار البيضاء، أوضح فيها أنه دخل في خلاف مع شخصين تربطهما علاقة قرابة بسوق الجملة للسمك، تطور إلى تعريضه لإعتداء جسدي من قبلهما، ليتم على الفور تحصيل شكايته ومباشرة الإجراءات والانتقالات التي يحتاجها البحث.

وفي هذا السياق، تم تحصيل إفادة المشتكى بهما في محاضر قانونية، وتم إشعار النيابة العامة المختصة بملابسات القضية وتطورات البحث، فأصدرت تعليماتها القاضية بوضع أحد الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، بعد ضبطه متلبسا بحيازة قطعة من مخدر الشيرا، مع تقديم المشتبه فيه الثاني في حالة سراح بتاريخ 4 مارس الجاري.

وأضافت ولاية أمن الدار البيضاء أنه تم تقديم المشتبه فيهما أمام النيابة العامة المشرفة على البحث، التي قررت إرجاع المسطرة إلى الشرطة القضائية، مذيلة بتعليمات كتابية جديدة تقضي بإجراء كافة التحريات والاستماع إلى الشهود، مع تمديد سريان الحراسة النظرية بالنسبة للموقوف الأول، وإعادة تقديم قريبه في حالة سراح.

وتعميقا للبحث، يضيف البيان، تم الانتقال مجددا إلى سوق الجملة للسمك، مسرح الحادث، والقيام ببحث ميداني حول ظروف وملابسات الخلاف، الذي كان مرده أحقية استغلال عربة يدوية مجرورة داخل السوق؛ كما تم أيضا تلقي إفادات أربعة شهود في محاضر قانونية، أكدوا فيها المعطيات نفسها، لتتم إعادة تقديم المشتكى بهما أمام النيابة العامة المختصة مرة ثانية بتاريخ 5 مارس الجاري، التي تابعت المشتبه فيهما مع تحديد جلسة 23 مارس من أجل النظر في هذه القضية.

وأوضح بيان الحقيقة أنه بموازاة مع البحث المنجز في هذه القضية، باشرت دائرة شرطة السالمية بولاية أمن الدار البيضاء إجراءات معاينة قيام الهالك بإضرام النار في نفسه بشكل متعمد، فأصيب بحروق من الدرجة الثالثة، نقل على إثرها إلى المستشفى حيث تم الاحتفاظ به تحت المراقبة الطبية إلى أن وافته المنية مساء الأربعاء 16 مارس الجاري.

كما ختمت الولاية بيانها بالتأكيد على أن المديرية العامة للأمن الوطني أوفدت لجنة تفتيش مركزية للتحقق من الإدعاءات المنسوبة لموظفيها، توخيا للحقيقة وترتيبا كذلك للمسؤوليات في حالة تسجيل أي تجاوز مفترض.

مروان بوصبع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى