كم مترا يصل فيروس كورونا في محيط المرضى؟
يشكل فيروس “كورونا” المستجد “كوفيد19” حديث الرأي العام خلال الأشهر الأخيرة، بعد إنتشاره الواسع بين مختلف ربوع العالم، حيث خلف قرابة المليوني مصاب و116 ألف وفاة، في حين لازالت الأرقام في تزايد سريع رغم الجهود المبذولة من أجل حصره ومواجهته.
جهود وإن تنوعت وتعددت من بلد لآخر، إلا أن النتيجة تبقى واحدة، وهي الحد من إنتشار هذا الوباء العالمي، هدف يعد الشغل الشاغل لمختلف الشعوب، حيث تنوعت المبادرات والحملات التحسيسية والتوعوية الخاصة بهذه الجائحة، غير أن إنتشارها الواسع والغموض الذي يحيط بالكثير من تفاصيلها يظل سببا في أسئلة عديدة تراود المواطنين بخصوص أسرار هذا الفيروس.
ومن بين الأسئلة الأكثر إنتشارا ذاك المتعلق بعدد الأمتار التي قد يبلغها الفيروس في محيط المرضى، حيث أظهرت دراسة أجريت في مستشفى ميداني بمدينة ووهان الصينية، أن فيروس كورونا المستجد يلوث الأسطح والهواء في محيط المرضى لمسافة قد تصل أربعة أمتار.
لكن المعلومات الخاصة بهذه الدراسة تبقى محدودة، كون الفحص المستخدم يسمح برصد وجود الفيروس، وليس كمية الشحنة الفيروسية القابلة للبقاء، حيث أن كون الفيروس الذي ينتقل في الجو من خلال عطاس المرضى أو تنفسهم قادر على الإنتقال مسافة قد تبلغ أربعة أمتار لا يعني أن هذه الجزيئات ستكون بكميات كافية لإصابة آخرين.
وحسب ذات الدراسة، فإن أكثر المناطق تلوثا تلك الواقعة بالقرب من المرضى في قسم العناية المركزة، كما أن أكثر القطع تلوثا هي فأرة الحاسوب، تليها سلات المهملات والأسرة ومقابض الأبواب، كما تم رصد الفيروس في الجو كذلك، وفي أغلب الأحيان قرب سرير المريض أكثر منه قرب محطات عمل الأطباء، حسبما ورد في الدراسة نفسها، كما عثر على أثر للفيروس في فتحة التهوية التي يخرج منها هواء الغرف.