إنطلاقة عملية تكوين المجندين للخدمة العسكرية للفوج 38 ببنجرير

أُعطيت اليوم الثلاثاء بالقاعدة العسكرية ببنجرير بإقليم الرحامنة، انطلاقة عملية تكوين المجندين للخدمة العسكرية للفوج 38.

ونُظم حفل رسمي بالمركز الثالث لتكوين المجندين بالقاعدة العسكرية ببنجرير ، حضره على الخصوص، الفريق مفتش سلاح المشاة للقوات المسلحة الملكية، فؤاد عكي، وكذا ضباط سامون بالقوات المسلحة الملكية.

وسيهم هذا التكوين، الذي يستهدف 2025 مجندا بالفوج 38 على مستوى هذا المركز من إجمالي 20 ألف مجند على الصعيد الوطني، تم اختيارهم إثر عملية انتقاء وادماج المجندين للخدمة العسكرية التي جرت من 2 إلى 16 شتنبر الجاري، جانبين نظري وتطبيقي.

وبلغ عدد المجندين الذين تمت المناداة عليهم على الصعيد الوطني أزيد من 20 ألف ضمنهم 1500 من الإناث و130 تلميذ ضابط منهم 60 من المكتب الوطني للمطارات وطبيبين و16 ضابطة و2000 ضابط صف ضمنهم أزيد من 200 من الإناث، وأزيد من 18000 عسكري.

ويشمل هذا التكوين العسكري المجندين المنحدرين من عدة مدن وأقاليم بالمملكة ضمنهم مجندون ينحدرون من إقليم الحوز الذي تعرض للزلزال في 8 شتنبر.

وفي كلمة بالمناسبة، قال الفريق مفتش سلاح المشاة للقوات المسلحة الملكية ، فؤاد عكي، إنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية نصره الله وأيده الرامية إلى الحفاظ على مكتسبات الخدمة العسكرية، باشرت مصالح القوات المسلحة الملكية بمعية الإدارات العمومية والسلطات المختصة عملية انتقاء وإدماج الفوج 38 للخدمة العسكرية.

وأضاف مخاطبا المجندين ” بوجودكم في مركز التكوين ستستفيدون من برنامج تكويني شامل يمتد على مرحلتين يضم مجموعة من المواد والأنشطة يسهر عليها طاقم من المكونين والمؤطرين والتي من شأنها أن تنمي قيمكم ومبادءكم الفكرية وأن تطور مهاراتكم المعرفية وقدراتكم البدنية وأن ترسخ لديكم روح الانضباط والالتزام وتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس ” .

وأوضح أن البرنامج التكويني يمتد على مرحلتين، الأولى تشمل 4 أشهر للتكوين العسكري الأساسي، فيما تمتد المرحلة الثانية على 8 أشهر وتهم فترة التأهيل المهني في عدة مجالات.

وأكد أن القوات المسلحة الملكية ستتكلف بالمجندين خلال فترة أدائهم للخدمة العسكرية، حيث سيستفيدون من أجرة شهرية وسكن وتغذية ولباس وتغطية صحية وعطل موسمية لزيارة الأهل.

وتابع ” وحتى يمر تكوينكم في أحسن الظروف يجب عليكم الحفاظ على الأمن العسكري، والسر المهني والتقيد بواجب التحفظ وحماية أسرار الدفاع (..)، مع الامتثال لأوامر جميع المسؤولين الذين سيسهرون على تأطيركم وتكوينكم واحترام أوقات ومواعيد كل الأنشطة التدريبية والتحلي بالانضباط والسلوك الحسن والأخلاق العالية والمحافظة على التجهيزات الموضوعة رهن إشارتكم والعناية بها “.

إثر ذلك، قام الفريق مفتش سلاح المشاة للقوات المسلحة الملكية ، فؤاد عكي، والوفد المرافق له بجولة بمختلف مرافق المركز حيث اطلع على الظروف المتميزة لإيواء واستقبال المجندين، وكذا على التجهيزات البيداغوجية والتقنية المخصصة لتكوين المجندين للخدمة العسكرية على المستوى النظري والتطبيقي من أجل خدمة الوطن.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر الشاب عبد الإله الكاميلي، المنحدر من إقليم الحوز، عن اعتزازه بتلبية نداء الواجب الوطني والتمكن من الاستفادة من هذه الفرصة التي تتيح له اكتساب معارف جديدة وقدرات على المستوى النظري والبدني.

كما عبر عن عميق امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يولي عناية خاصة بالشباب.

من جهته، عبر الشاب يونس أيت أبويه، المنحدر من مدينة الدار البيضاء، عن سعادته بنسج علاقات تعارف داخل مركز التكوين، مشيرا إلى أن الخدمة العسكرية أتاحت له تعزيز الإحساس بالانتماء للوطن وتقوية قيم المواطنة وأيضا الاستفادة من تكوين وتداريب تبرز قدراته وتحفز لديه الإحساس بالالتزام والمسؤولية.

بدوره، اعتبر الشاب سراج الدين حمزة، أن الخدمة العسكرية تشكل ” واجبا وطنيا” وفرصة للشباب المغاربة لتطوير قدراتهم ومعارفهم ومهاراتهم.

يشار إلى أن المركز الثالث لتكوين المجندين ببنجرير استقبل آلاف المرشحين للخدمة العسكرية تتراوح أعمارهم ما بين 19 و25 سنة ضمن الفوج الفوج 38 للمجندين للخدمة العسكرية برسم 2023 .

وعلى إثر عملية الانتقاء سيتم إدماج المجندين في الفوج 38 على صعيد كافة التراب الوطني، وفقا للتدابير المحددة، وتوجيههم إلى مراكز التدريب التي أعدتها وجهزتها القوات المسلحة الملكية لاستقبالهم في أفضل الظروف.

واتخذت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية كافة الإجراءات التنظيمية واللوجستيكية، وعبأت جميع الموارد البشرية والمادية اللازمة لإنجاح هذه العملية على الصعيد الوطني.

وتحظى هذه العملية بمتابعة واهتمام خاص من لدن جلالة الملك، الذي يسهر على تأهيل الشباب المغاربة ومنحهم فرص الاندماج في مسلسل التنمية وسوق الشغل، متسلحين بقيم المواطنة ومبادئ الالتزام وحسن السلوك.

ومع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى