محافظ المديرية الجهوية للثقافة بمراكش يكشف تفاصيل الجرد الأولي للبنايات والآثار التاريخية – فيديو

أجرى مفتشو المباني والآثار التاريخية، يوم السبت الماضي، عملية إحصاء وإعداد تقرير حول البنايات التاريخية التي تأثرت بفعل الزلزال الذي ضرب مناطق مغربية يوم الجمعة الماضي.

وقال محافظ المباني التاريخية والمواقع بالمديرية الجهوية للثقافة بمراكش، إن المعاينة الأولية التي قامت بها اللجنة التقنية المختصة، أفرزت تعرض مجموعة من المآثر التاريخية لانهيارات جزئية وتصدعات في قصر البديع، وقبور السعديين، ومعلمة الباهية.

وأوضح جمال عبد المنعم، أن “اللجنة رصدت ظهور تصدعات بقبور السعديين وتساقط بعض أجزاء الأبراج الداخلية، إلى جانب تساقط قطع من الجبس المنحوت، وانهيار إحدى القاعات الحديثة التي تم إحداثها بداخل معلمة السعديين، وانهيار الباب الخلفي للمعلمة”.

وعلى مستوى قصر البديع، أبرز المتحدث ذاته أن اللجنة لاحظت وجود تصدعات قديمة جدا على مستوى مجموعة من القبب، منها القبة الصيفية والقبة الخضراء”.

وأضاف المحافظ: “هناك أيضا انهيار جزئي داخل معلمة الباهية، حيث عرفت مجموعة من التصدعات على مستوى سطحها”، مشيرا إلى أنه من شأن هذه التصدعات أن تؤدي إلى سقوط القبب، لا سيما وأنها تعاني من تشققات قديمة، والتي تأثرت في الوقت الحالي بفعل انهيار منزل محادي لهذه القبة.

وعلى مستوى معلمة الكتبية، أردف المحافظ أنها تعرف تصدعات على المستوى الخارجي، وتصدعات أخرى قديمة داخل الصومعة، مشددا على أنها تستدعي التدخل السريع لترميمها.

وأشار إلى أنه هناك تصدعات أيضا على مستوى بعض الصوامع القديمة للمساجد في المدينة القديمة، مثل مسجد المنصور، ومسجد بن يوسف، ومرافق أخرى، بالإضافة إلى انهيار قبب مخازن الحبوب، وانهيار جزئي ببرج عرصة المعاش الذي يعود إحداثه إلى القرن الـ19، مبرزا أن هذا الأخير أصبح يشكل خطرا كبيرا على المارة بحكم وجوده في منطقة تعرف كثافة سكانية.

وأفاد المتحدث ذاته بأن الهزات الارتدادية التي شهدها الإقليم ساهمت بشكل كبير في تزايد بعض التصدعات على مستوى معلمة الباهية بشكل كبير جدا، مما قد يؤدي إلى وقوع مخاطر، مؤكدا أن بعض الأبراج والأسوار التاريخية تعرضت لدمار شديد تنذر بأخطار على المنازل الملتصقة بها والتي أصبحت مهددة بالانهيار وتشكل خطرا على المارة.

وأضاف في السياق ذاته: “لاحظت اللجنة انهيار بعض الأبراج بشكل كلي، إضافة إلى تضرر أبواب تاريخية كأبواب إيلان والدباغ والخميس بشكل كبير من الزلزال، فحجم الكثافة السكانية والتنقل وعملية نقل الركام بواسطة الآلات، وقلة الحذر من شأنها زيادة خطر حدوث تصدعات وانهيارها جديدة”.

وأكد عبد المنعم، أنه هناك بعض المباني والمآثر التاريخية قابلة للترميم ورد الاعتبار لها مثل قصر البديع وقبور السعديين، والقبة المرابطية، بينما هناك مجموعة من المعالم التي ينبغي أن تُغلق بشكل نهائي لأنها أصبحت معرضة للانهيار التام، حيث إنه ينبغي تحييد الأخطار على الزوار، لاسيما وأن هذه المعلمة تعرف إقبالا كبيرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى