جهة سوس ماسة ..حجر صحي مع وقف التنفيذ
تعيش جهة سوس ماسة تناقضا صارخا على مستوى تدبير آلية الحجر الصحي بمختلف مجالها الترابي، حيث تتفاوت درجة الإلتزام به من إقليم إلى إقليم حسب البعد أو القرب من مدينة أكادير القطب الإقتصادي للجهة.
فإذا كانت أقاليم طاطا، تارودانت، تزنيت، شتوكة ايت باها متحكمة إلى أبعد حد في وضعها الوبائي بعد تسجيل حالات متفرقة بها وتعافي مرضاها من الوباء، مع تسجيل حالات وفاة قليلة مقارنة مع جهات أخرى، فإن الوضع العام بعمالة إنزكان ايت ملول يثير الكثير من الخوف والقلق خاصة بعد تسجيل بؤر وبائية عائلية بمنطقتي القليعة وتراست بإنزكان المدينة، حيث ساهم التراخي ولامبالاة المواطنين والتهور في أحيان عديدة في عدم الإلتزام بإجراءات الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية بشكل عام، وهو ما يفسره توالي إيقاف عشرات المواطنين من اجل خرق حالة الطوارئ الصحية .
وضعية انزكان ايت ملول دفعت السلطات العمومية إلى عقد إجتماعات مرطونية مع كافة المتدخلين لتطويق وحسر إنتشار الوباء خاصة وأن الإقليم يضم تجمعات سكنية شعبية بكثافة سكانية جد مرتفعة.
وأصبح الوضع الوبائي بمدينة أكادير متحكما فيه إلى حد ما خاصة بعد تعافي عدة مرضى بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، علما أن ذات المؤسسة الصحية تستقبل مرضى إقليم إنزكان ايت ملول بالنظر إلى نجاعة البروتوكول الصحي المتخذ على مستوى هذه المؤسسة الصحية.
وفي السياق نفسه، يترقب المواطنون موعد رفع الحجر الصحي بنوع من الشك والريبة، خاصة بعد تسجيل حالة اللاستقرار في نسبة المصابين مما يفتح الباب على مصراعيه حول إمكانية تمديد إضافي من عدمه للحجر الصحي، مع الإبقاء على حالة الطوارئ الصحية بشكل عام.