إدانة معلمة إسرائيلية اعتدت جنسيا على طالبتين بعد 15 عاما من فرارها
قرر القضاء الأسترالي، اليوم الاثنين، إدانة المديرة السابقة لمدرسة يهودية متشددة في أستراليا بتهمة اغتصاب قاصر والاعتداء جنسيا على شقيقتين، بعد 15 عاماً من فرارها إلى إسرائيل.
وأدينت مالكا ليفر بـ18 تهمة، بينها اغتصاب تلميذة في منزلها والاعتداء جنسيا على أخرى خلال رحلة مدرسية، حين كانت تدرّس مادة التعليم الديني في مدرسة “أداس إسرائيل سكول” التي كانت تديرها أيضا في ملبورن في جنوب شرق أستراليا.
وواجهت الأسترالية ليفر اتهامات بالاعتداء جنسيا على تلاميذ، حين كانت مدرسة ومديرة لمدرسة لليهود المتدينين في ملبورن.
وبعد صدور اتهامات بحقها في عام 2008، غادرت ليفر وأسرتها أستراليا إلى إسرائيل، التي تحمل جنسيتها أيضا، حيث تم توقيفها ومحاكمتها. وشهدت محاكمتها جدالا بشأن ما إذا كانت تعاني من مرض عقلي، يجعلها غير مؤهلة للمحاكمة.
ووجدت محكمة إسرائيلية في عام 2020 أن ليفر كانت مؤهلة للمحاكمة.
وفي عام 2021، تم تسليمها إلى أستراليا.
وبعد محاكمة استمرت 6 أسابيع، وجدت هيئة محلفين أن ليفر “مذنبة” بارتكاب 18 جريمة جنسية، منها الاغتصاب والاعتداء وإيلاج جنسي مع طفل يبلغ من العمر 16 أو 17 عاما، لكن تم تبرئتها من تسع تهم أخرى.
وكانت المديرة السابقة دفعت ببراءتها من جميع التهم الموجهة إليها.
وتتمحور القضية حول اتهام ثلاث شقيقات، هن نيكول ماير وداسي إرليش وإيلي سابر، المعلمة، بالاعتداء الجنسي عليهن بين عامي 2003 و2007، أثناء سنوات المراهقة.
ووجدت المحكمة أن ليفر مذنبة بارتكاب جرائم ضد إرليش وسابر، ولكن ليس ماير.
وقالت الشقيقات الثلاث إن الجرائم وقعت في ساحات المدرسة، وفي مكاتب الموظفين المغلقة، وفي المعسكرات المدرسية، وفي منزل ليفر، بحسب شبكة “إيه بي سي”.
وقالت سابر في تصريحات لها من أمام المحكمة الاثنين: “لقد أساءت إلينا نحن الثلاثة لسنوات عديدة، وفي حين أن الحكم الصادر اليوم قد لا يعكس ذلك بشكل صحيح، فقد تمت مساءلة مالكا ليفر أخيرا”.
وأضافت: “إنها مذنبة وستتم محاسبتها. تم تحقيق العدالة اليوم”.