خارطة طريق جديدة لخفض معدل الأمية والقضاء عليها بحلول 2029
أعلنت الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، أمس الأربعاء بالرباط، خلال الدورة الثامنة لمجلسها الإداري، عن إعتماد خارطة طريق جديدة للفترة ما بين 2023 و 2027، تسعى بالأساس إلى خفض معدل الأمية إلى مستوى يسمح بالقضاء عليها بحلول عام 2029 .
وتهدف الوكالة من خلال اعتماد هذه الخارطة، التي تندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تحث على إصلاح منظومة التربية والتكوين والقضاء على الأمية بشكل نهائي، إلى مواكبة تطور الأوراش التنموية في مجال محاربة الأمية ارتباطا بمبدأ التعلم مدى الحياة.
وفي كلمة افتتاحية، أبرز وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى أن تنفيذ خارطة الطريق الجديدة مكن من تعزيز آليات الوكالة التدبيرية وتعبئة العديد من الشركاء لتلبية الحاجيات وتنويع وتجويد العرض في مجال محاربة الأمية.
وقال الوزير إنه “بفضل مجهودات الوكالة تم تسجيل 5,5 مليون مستفيدة ومستفيد من برامج محاربة الأمية وما بعد محاربة الأمية، منذ سنة 2017، مؤكدا أنه لإستكمال هذا الورش لابد من تكثيف الجهود وتسريع وثيرة الإنجازات لبلوغ الهدف العام الذي تتضمنه خارطة الطريق الجديدة للوكالة، والمتمثل في خفض معدل الأمية إلى مستوى يسمح بالقضاء عليها بحلول عام 2029.
وأوضح أن الوكالة قد أعدت وفقا لمقاربة تشاركية، خارطة طريق جديدة للفترة الممتدة بين سنة 2023 و2027، ساهم في بلورتها مختلف الشركاء والفاعلين في هذا المجال، معتبرا أنها “تندرج بالأساس في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، التي تحث على إصلاح منظومة التربية والتكوين والقضاء نهائيا على الأمية”.
وأكد أن خارطة الطريق الجديدة تؤكد على أن محاربة الأمية هي أساس لأي سبيل للتعلم مدى الحياة، وذلك تبعا لما هو منصوص عليه في القانون الإطار 51.17، مؤكدا أن الوكالة تهدف إلى مواكبة تطور الأوراش التنموية في مجال محاربة الأمية ارتباطا بمبدأ التعلم مدى الحياة وتلتزم بالمساهمة في تنفيذ المبادرتين الملكيتين الساميتين لما بعد ”المؤتمر الدولي السابع لتعلم الكبار CONFINTEA VII”، اللتين تضمنتهما الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالته للمشاركين في هذا المؤتمر.
ونوه السيد بنموسى بالنجاح الكبير الذي عرفه ”المؤتمر الدولي السابع لتعلم الكبار ” CONFINTEA VII وهنأ الجميع على جودة التنسيق في العمل وعلى حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال المعهودين على المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جانبه، قدم مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية عبد الودود خربوش عرضا مفصلا تطرف فيه لحصيلة تنزيل خارطة الطريق برسم الفترة (2017-2021)، وكذا حصيلة عمل الوكالة برسم الموسم القرائي (2021-2022)، وبرنامج عمل الوكالة للفترة (2021-2023).
وأكد أن الوكالة عازمة من خلال خارطة الطريق الجديدة على القضاء على الأمية، وذلك بتنسيق مع مختلف الفاعلين في المجال عبر مقاربة تشاركية لبرامج محاربة الأمية وملاءمتها المستمرة حسب حاجيات المستفيدين.
وبدوه، أكد ممثل الإتحاد العام للشغالين بالمغرب يوسف علاكوش على أهمية اعتماد خارطة طريق جديدة من أجل القضاء على الأمية بالمغرب، مشددا على ضرورة استحضار محور الإلتقائية في تنزيل هذا الورش التنموي الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2000.
من جهته، أعرب ممثل الإتحاد المغربي للشغل محمد أولوط عن فخره واعتزازه بتنظيم المغرب كأول بلد عربي وافريقي للمؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار والنجاح الباهر الذي حققه، مشيرا إلى إشادة المنتظم الدولي خلال قمة مراكش بالتجربة المغربية المتميزة في مجال محو الأمية.
وسجل أنه بالرغم من المجهودات الجبارة التي يبدلها المغرب لمحاربة الأمية وتعليم الكبار والمشاريع الناجحة للوكالة بهذا الخصوص، التي مكنت من تحسين معدل الأمية بالمغرب، إلا أنها “تظل غير كافية”.
من جانبه، أكد مدير مديرية التعليم العتيق ومحو الأمية بالمساجد مبارك بتها على الدور الأساسي الذي تضطلع به الوكالة في محاربة الأمية بالمغرب، معتبرا أن تنزيل هذه الإستراتيجية وتحقيق النتائج المرجوة تحتاج إلى تضافر الجهود بين مختلف الشركاء والفاعلين.
وقد خصصت أشغال هذه الدورة لتقديم حصيلة إنجازات الوكالة وكذا استشراف آفاق عملها للفترة المقبلة وفق خارطة طريق جديدة ساهم في بلورتها مختلف الشركاء والفاعلين في هذا المجال.
ومع