دورة تكوينية لفائدة 153 من أساتذة التعليم الابتدائي بـ”مؤسسات الريادة” بالرباط
يستفيد زهاء 153 أستاذ وأستاذة في سلك التعليم الابتدائي بـ”مؤسسات الريادة” بالرباط، من دورة تكوينية في “التدريس الصريح”، في الفترة ما بين 8 و10 يناير الجاري.
ويعتبر “التدريس الصريح” بمثابة مقاربة فعالة للتدريس، وبناء الأنشطة الصفية داخل الفصل الدراسي، كما يهدف إلى تمكين الأساتذة من الكفايات اللازمة لتنزيل مقاربة التدريس الصريح كمقاربة وقائية، مع التركيز على المهارات العملية.
ويندرج هذا المشروع في إطار تفعيل رزنامة مشاريع تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، التي تعمل على رسم معالم المدرسة العمومية المنشودة وفق مقاربة تشاركية تستجيب لانتظارات التلميذات والتلاميذ وأسرهم والأطر التربوية.
وبهذه المناسبة، أبرز وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، في تصريح للصحافة عقب زيارة تفقدية أجراها اليوم الثلاثاء، لمركز التفتح الجهوي للتربية والتكوين بالرباط، أن الأساتذة شرعوا في تطبيق هذه المنهجية الجديدة للتدريس داخل الأقسام.
وأكد على أن “هذه المرحلة الأولية تكمن في تلقي اقتراحات الأساتذة من أجل تحسين وتجويد المنهجية في أفق تعميمها وتوسيعها لتشمل أزيد من 2000 مؤسسة في الدخول المدرسي المقبل”.
وأشار السيد بنموسى، في هذا الصدد، الى الأثر الإيجابي المتمثل في تمكين التلاميذ من التعلمات الأساس، سيما في مادة العربية والفرنسية والرياضيات، منوها بالتأطير الذي يقوم به المفتشون داخل الأقسام.
ومن جانبها، أوضحت المفتشة التربوية للتعليم الابتدائي بمديرية الرباط، عائشة الهناوي، أن الدورة تهدف لتقوية قدرات الأساتذة، حول “التدريس الصريح” في إطار التدريس الفعال، الذي يشمل مجموعة من المقاربات وأساليب التدريس وإدماج اللعب.
وأضافت أن “التدريس الصريح” من خلال الممارسة الميدانية، يشمل تصريحا بالأهداف التعلمية من جانب الم ت علم الذي يعرف مسبقا ماذا سيتعلم، كما يستفيد من “نمدجة” “Modelage” من طرف الأستاذ التي من خلالها يتبع المتعلم خطوات الم د رس التي يصرح بها وفق منهجية الاشتغال القائمة على كيفية التفكير.
وتابعت، في السياق ذاته، أن هذا التصريح هو عبارة أيضا عن استراتيجيات التفكير والحل والتعلم، مشيرة إلى مد المتعلم وتسليحه بها لتطوير قدرته على التعلم الذاتي التي تعتبر بمثابة اختتام لحصة التدريس الصريح القائمة على ممارسة مستقلة وذاتية.
يشار إلى أنه سيتم توسيع تجربة مؤسسات الريادة إلى 2000 مؤسسة ابتدائية كل سنة، وذلك في أفق تعميمها على جميع المؤسسات الابتدائية بحلول سنة 2026. أما بالنسبة لمؤسسات السلك الثانوي، فستنطلق هذه التجربة بعدد من الثانويات الإعدادية انطلاقا من الدخول المدرسي المقبل 2024/2025.
وقد أثبت “التعليم الصريح” نجاعته من خلال التجارب الدولية، وكذا في إطار التجريب بالمغرب خلال بداية هذه السنة الدراسية، مما وجب تسريع هذه التجربة وتعميمها، ومواءمتها مع خصوصيات كل مؤسسة ومجالها ومحيطها والمستوى السوسيو اجتماعي للتلميذات والتلاميذ، مع الاهتمام بالمنحدرين منهم من الوسط القروي.
وتضمنت ورشات “التدريس الصريح”، الإطار العام للتدريس الفعال، والمبادئ الأساسية المؤطرة لهذه المقاربة، إلى جانب أدوات التعليم الصريح الخاصة بمواد الرياضيات والعربية والفرنسية، والموجهات العامة في بناء الدرس الصفي، فضلا عن المقاطع التعليمية المرتبطة بهذا النموذج.
كما ستمكن هذه المقاربة من كسب رهانات التحكم في التعلمات الأساس وتجويدها، مما سيساهم في تسريع وتيرة تنزيل البرامج الإجرائية لخارطة الطريق 2022-2026.
ويهدف هذا التكوين إلى تمكين الأستاذات والأساتذة المشاركين من المهارات والكفايات اللازمة لتنزيل مقاربة “التدريس الصريح” كمقاربة وقائية، وانسجاما واستكمالا لسابقتها المتعلقة بالتدريس وفق المستوى المناسب “TaRL” كمقاربة علاجية، ضمن المكونات الأربع لمشروع “مؤسسات الريادة”.
ومع