جنح النصب والاحتيال وخيانة الأمانة تجر صاحب وكالة للأسفار إلى القضاء
أحالت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، أمس الأحد 09 أبريل 2023، صاحب وكالة للأسفار بمدينة سلا على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، وذلك على خلفية متابعته في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال على عدد من الراغبين في أداء مناسك العمرة.
وكشفت صحيفة “الصحراء المغربية” أن الشخص الموقوف تقررت متابعته في حالة إعتقال من أجل جنح “النصب والاحتيال وخيانة الأمانة” وإحالته على الغرفة الجنحية التلبسية.
وأوضحت ذات المصادر أن عناصر الشرطة القضائية التابعة لمدينتي سلا ومراكش، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت من توقيف المشتبه فيه يوم الجمعة الماضي، ليتم بعد ذلك اقتياده إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، والإحتفاظ به رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر أمنية، أن المشتبه فيه أقدم على تعريض العشرات من الضحايا للنصب بمدينة مراكش، عن طريق سلبهم مبالغ مالية مقابل وعود وهمية باستفادتهم من رحلات للديار المقدسة بغرض أداء مناسك العمرة، حيث تم نقلهم من مراكش إلى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء دون حجز تذاكر للطائرة التي ستقلهم أو محلات إقامة في الديار السعودية، ليعودوا أدراجهم صوب منازلهم في وقت لاحق.
من جانب آخر تحدث عدد من المتضررين عن الأوضاع المزرية التي قضوها خلال تواجدهم بالمطار، بعد أن قام ممثلو الوكالة بنقلهم إلى فندقين، قيل أنهما من النوع الرديء، ليختفي بعدها موظفو الوكالة تاركين رجالا ونساء معظمهم من كبار السن أمام مصير مجهول، خصوصا وأنهم لا يتوفرون على مصروف الجيب أو العملة المغربية، بحكم تحويل كل ما يملكون إلى الريال السعودي أو الدولار الأمريكي من أجل السفر، وهو ما زاد من سوء أوضاعهم جراء الجوع والعطش.
وأضاف المتحدثون أن مسؤولي الشركة أقفلوا هواتفهم، وإختفوا عن الأنظار، وإكتفى أحدهم برسالة صوتية على موقع التواصل “الواتساب”، تشير إلى وجوب إخلائهم لغرفهم بالفندق، والعودة إلى ديارهم.