رئيس الحكومة: نراهن على رفع قدرات المدن لجعلها أكثر صمودا في مواجهة تداعيات الأزمات
الرهان حاليا يتجلى في التفكير الجماعي في الرفع من قدرات المدن، والتجمعات البشرية بشكل عام
لجعلها أكثر صمودا في مواجهة الكوارث الطبيعية وتداعيات الأزمات الصحية
هذا ما أكده رئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني
في كلمة خلال ندوة دولية نظمتها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة
بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية
في موضوع” التفكير حول تصور وتصميم مدينة الغد “، بمناسبة اليوم العالمي للمدن لسنة 2020
وشدد على ضرورة الإنتباه إلى التحديات المتزايدة الناتجة عن التمدن وما يترتب عنها من مشاكل بيئية
وإشكالات مجتمعية ونفسية للمواطنين الذين يعيشون في المدن
وأكد رئيس الحكومة، خلال الندوة المنظمة في الوقت نفسه بشكل حضوري وعن بعد
تحت شعار “أفضل مدينة، لأفضل حياة: تثمين مجتمعاتنا ومدننا”
أكد على ضرورة العمل على تعزيز القدرة على التأقلم لمواجهة الأزمة الصحية
وتكييف منظومة التخطيط الترابي وتطوير نماذج حضرية ملائمة
من أجل دعم التماسك والإنصاف المجالي واعتماد نموذج متجدد للسكن
وإرساء سياسة جديدة للمدينة
واعتبر أن التحدي الأساسي يكمن في القدرة على إبداع أنماط جديدة للتصور العمراني لمدن الغد
تستطيع التكيف مع المتغيرات الظرفية، وتنتج الثروات، وتضمن فرص الشغل،
لتخفيف آثار الجائحة على المدن، باعتماد سياسة تعميرية ناجعة لمحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعيين
اللذين قد يتسبب فيهما تمدد المدن
واستعرض السيد العثماني، بهذه المناسبة، تجربة المغرب في مجال بناء نموذجه التنموي
وفي مجال مواجهته للتحديات الجديدة
بهدف التأقلم مع الظرفية الاستثنائية وغير المسبوقة لجائحة “كوفيد 19”
الحالية
مسجلا أن المنظومة الحضرية للمملكة كانت حاضرة في قلب تحديات مواجهة جائحة كورونا كوفيد-