كمال الودغيري مغربي مهَّد لناسا استكشاف المريخ
وشَّحت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أمس العالم المغربي كمال الودغيري بوسام الخدمة الاستثنائية، وهي جائزة تُمنح لموظفي الوكالة الذين قدموا إسهامات مرموقة في تطوير جهودها على مستويات الهندسة أو الفضاء أو الملاحة الجوية.
ويشتغل الودغيري منذ 20 عاماً في صفوف أعظم وكالات الفضاء العالمية على الإطلاق، ويُعد واحداً من أهم عناصرها على صعيد مهمات إرسال الرجال الآليين للفضاء، إذ لعب الودغيري دوراً حاسماً في نجاح مهمة “كاسيني” التي سبرت أغوار كوكب زحل.
وكان لـ”مغربي المريخ”، كما يُحب زملاءه في ناسا مُناداته، فضل كبير في إرسال عدد من الروبوتات صوب الكوكب الأحمر، وضمان جودة التواصل بينها وبين الأرض. وهو عملٌ من الحساسية بمكان، لاسيما وأن الوكالة تبذل جهوداً مضاعفة في سبيل تهييء التربة لأول إنسانٍ سترسله نحو أقرب جيران الأرض.
وبدأ مِعراج الودغيري صوب المجد عام 1993، فبعدَ سلسلة من الاختبارات والمُقابلات المهنية العسيرة، اختير إلى جانب خمسة آخرين من بين 5000 مرشح للاشتغال ضمن “جيت بروبيلشن لابوراتوري”، أحد أبرز مراكز البحث التابعة لوكالة “ناسا”.
وصرَّحَ الودغيري لإحدى وسائل الإعلام الأجنبية سابقاً، أنه “لا غرابة في أن يشتغل مغربي ضمن وكالة الفضاء الأمريكية، كل ما يتطلبه الأمر هو الدراسة والعمل بجد، وامتلاك هدف ومحاولة عيش حلمك”.
ابن مدينة فاس البالغ من العُمر 51 عاماً يشرف في الوقت الراهن على مختبر الذرة الباردة، وكان عضواً في الفريق الذي عمل على إنزال مركبة Curiosity على سطح المريخ، كما تم توشيحه عام 2012 من قبل الملك محمد السادس بوسام العرش.