“الريع” يفسد المُشاركة المغربية في معرض الشارقة للكتاب
انتقد أحمد حميد المرادي، الناشر المغربي وأحد مؤسسي اتحاد الناشرين المغاربة، المشاركة المغربية في الدورة 38 من المعرض الدولي للكتاب بالشارقة الإماراتية، والذي انطلق منذ 30 أكتوبر الماضي ويستمر إلى حدود التاسع من نونبر الجاري.
واتهم المرادي في تصريح لـ”Télé plus” وزارة الثقافة المغربية بالتقصير في اقتراح أسماء مثقفين مغاربة في مستوى الحدث، إذ لم يبرمج ضمن فعاليات المهرجان سوى مثقفان مغربيان، يتعلق الأمر بمبارك ربيع ومحمد المعزوز.
وتأسف مُدير “دار التوحيدي” لسيادة ما وصفه بـ”الريع”، والذي يشوب عملية دعم الناشرين المغاربة: “تحضر المعرض 12 دار نشر مغربية، لكن ذلك لا يعكس حضور الكتاب المغربي، إذ باستثناء دور النشر الجدية التي أحضرت أعداداً وكميات مهمة من الكتب، فإن دوراً أخرى لم تحضر بالشكل المطلوب، بل ثمة دور تستفيد من الدعم ولا تحضر إلا لتبرير دعمها”.
وأضاف المرادي “إنَّ منطق الريع يطبع المشاركات المغربية في جل معارض الكتاب حول العالم، ذلك أن النفوذ هو من يحكم عملية الاستفادة من الدعم بغض النظر عن جدية الدار وكفاءتها في الترويج للكتاب المغربي”.
وفسَّر المرادي قصده بـ”الريع” قائلاً إن “دور نشر تستفيد من الدعم دون الالتزام بدفاتر التحملات، لا على مستوى الكم ولا معايير الجودة. كما أنَّ الدعم الذي يفترض أن تستفيد منه المؤسسات الصغير والمتوسطة، والتي لا تنال أي مساندة أخرى من لدن البنوك ووكالات تنمية الجهات وباقي مؤسسات الدولة… تستحوذ على حصة الأسد منه دور كبيرة ونافذة في القطاع”.
تصحيح معلومات من مشارك:
1 – وزارة الثقافة لا تقترح اسماء المؤلفين المغاربة المشاركين في معرض الشارقة، ولا في غيره، بل منظمو المعرض هم من يختارون.
2- المشاركة المغربية في معرض الشارقة من اهم المشاركات العربية، والفضل يعود الى دعم وزارة الثقافة، اذ لولا دعمها لما امكنت المشاركة فيه الا لدور النشر الكبيرة.
هذه حقيقة الواقع، بدون مجاملة ولا تزييف ولا بحث عن الشهرة على حساب حق القارئ في المعلومة الصحيحة.
شكرا على النشر