دراسة علمية: جيل الثمانينات تزداد أوضاعهم سوءا عن الجيل الذي سبقهم
دراسة هي الأولى من نوعها، كشفت أن مواليد الثمانينيات هم الجيل الأول منذ الحرب العالمية الثانية الذين تزداد أوضاعهم سوءاً مقارنة بالجيل السابق لهم.، حسب ما نشرت صحيفة The Daily Telegraph البريطانية.
ويقول معهد الدراسات المالية IFS إن معاناتهم لا تقتصر على الأجور، لكن ثروتهم في المتوسط أيضاً تقل بنسبة 20% عن مواليد السبعينيات، ولا سيما فيما يتعلق بملكية المنازل.
وتعد هذه المرة الأولى التي يحدث فيها منذ الحرب، أن تتوقف الزيادات في الأجور تماماً بين كل جيل وما يليه، وفقاً للبيانات التي يقول معهد الدراسات المالية عنها إنها تسمح بإجراء مثل هذه المقارنة للمرة الأولى.
ومن جهته، يُحذر معهد الدراسات المالية من ضعف الأمل في اللحاق بالجيل السابق قريباً، في ظل ارتفاع أسعار المنازل واستمرارها في تقليل الفرص في الدخول إلى سلم ملكية العقارات.
غير أن المعهد يشير إلى «جانبين مشرقين» لتوقعاته المشؤومة: الأول هو أن أبناء الثمانينات يدخرون لمعاشاتهم وهم في الثلاثينات من العمر أكثر من الجيل السابق لهم، والثاني هو أن العديد منهم ينتظر ميراثاً معقولاً من آبائهم .
قال جوناثان كريب، الباحث الاقتصادي الكبير في معهد الدراسات المالية، والبالغ من العمر ثلاثين عاماً: “الأثر الأكثر أهمية هنا هو أنه منذ انتهاء الحرب، صار كل جيل يصبح أفضل حالاً ممن قبله. لكن ذلك توقف”.
وأضاف: “التحدي الحقيقي الذي يواجهه هذا الجيل لا يكمن في مجرد الحصول على وظيفة، بل الحصول على وظيفة ذات أجر جيد. والتحدي الأكبر فعلاً هو الصعود لسلم الإسكان. إنه عالم مختلف عما كان قبل 25 سنة في جنوب إنكلترا تحديداً”.
ويكمل: «تبدو الإمكانات الاقتصادية لهذا الجيل مقلقة أكثر عندما تفكر في أنهم يجمعون مالاً كافياً للتقاعد، أو يدخرون لشراء منزل، أو يواجهون فقط تكاليف إسكانية عالية في قطاع الإيجار».
ويعد متوسط دخل مواليد الثمانينيات أقل بنسبة 20%، أو أنهم أقل ثراءً بـ 11 ألف جنيه إسترليني (14283 دولاراً) من مواليد السبعينيات. وينبع ذلك من انخفاض ملكية المنازل إلى 40% فقط من مواليد الثمانينيات، في مقابل 55% من مواليد السبعينيات، و60% من مواليد الستينيات.
وبسبب التسجيل التلقائي في المعاشات التقاعدية، فهناك 80% من مواليد الثمانينيات يدخرون بالفعل من أجل معاشاتهم في عمر مبكر كالثلاثينات، مقابل 50% فقط من مواليد السبعينيات فعلوا الشيء نفسه.
وأوضح كريب: “الجانب المشرق الآخر لثروة الجيل الأصغر هو أن قدراً كبيراً من الثروة التي جمعها جيل الخمسينيات والستينيات يُمكن أن تُمرر إلى الأجيال الأصغر”.
غير أن من يمكنهم توقع الحصول على ميراث معقول لاحقاً، هم أبناء الأثرياء، وهم في المتوسط أكثر ثراءً بالتبعية.
أضاف كريب: “إنه مصدر من الثروة لن يتمتع به أبناء الأشخاص الأكثر فقراً. وهو ما يُسلط الضوء على أن وجود أوجه تفاوت بين الأجيال لا يجب أن يجعلنا ننسى أوجه التفاوت بين أبناء الجيل نفسه”