إختبارا يكشف ألزهايمر قبل سنوات من الإصابة خلال دقيقتين
طور علماء بجامعة “باث” البريطانية طريقة جديدة لقياس نشاط الدماغ تسمح باكتشاف مرض ألزهايمر في مراحل تطوره المبكرة.
وعلى عكس المؤشرات الحيوية المعروفة، فإن الاختبار الجديد، المسمى “فاست بول”، لا يتطلب جهدا نشطا من الشخص، وفقا للدراسة، التي نشرت في 20 شتنبر في مجلة “برين”.
وتكمن أهمية هذا الاختبار في أنه يقيس الذاكرة بشكل سلبي وموضوعي، حيث لا يقدم الأشخاص أي رد ولا يحتاجون حتى إلى فهم المهمة. إنهم ببساطة يشاهدون سلسلة من الصور وهم يرتدون غطاء مخطط كهربية الدماغ.
وتستغرق المهمة دقيقتين فقط. ولأنها سلبية، فهي مثالية للاستخدام مع الأشخاص ذوي الإعاقة الإدراكية الذين لا يستطيعون اتباع تعليمات المهام المعقدة.
وبحلول الوقت الذي يتم فيه تشخيص إصابة الشخص بمرض ألزهايمر، وهو أكثر أشكال الخرف شيوعا، يكون المرض عادة موجودا منذ ما يصل إلى 20 عاما. ومن الواضح أن التشخيص لا يحدث في وقت مبكر بما فيه الكفاية.
ويتم تشخيص مرض ألزهايمر باستخدام مجموعة من التقارير الخاصة بتراجع الذاكرة من المريض وعائلته أو مقدمي الرعاية، وغالبا ما تتضمن الاختبارات التي يتم إجراؤها في العيادة. وهذه الاختبارات ليست مثالية لأن قلق المريض يمكن أن يتداخل مع النتيجة. ويتطلب التشخيص أيضا أن يكون الشخص قادرا على التحدث والكتابة، ما يجعله غير فعال بالنسبة للبعض.
ويأمل الفريق أن يوفر اختبارهم الجديد “Fastball”، أداة جديدة تتجاوز هذه التحيزات ويمنح الأطباء والعلماء طريقة جديدة لتحديد التغييرات التي تحدث في الذاكرة نتيجة للمرض.