القلق والإضطرابات الإكتئابية تكتسح العالم في عصر الجائحة
يبدو أن تبعات كورونا لن تتوقف بتوقف إنتشارها عبر ربوع العالم، في ظل ما خلفته من آثار إقتصادية وإجتماعية، وبدرجة أكبر جسدية ونفسية، فقد كشفت دراسة حديثة أن الجائحة ساهمت في الرفع من مستوى حالات القلق لدى العديد من سكان العالم.
وأظهرت دراسة نشرت في دورية “لانسيت”، يوم أمس الجمعة 8 أكتوبر 2021، أن جائحة كوفيد-19 أدت إلى زيادة في حالات القلق وإضطرابات إكتئابية كبيرة في أنحاء العالم،
خاصة لدى النساء والشباب.
وسجلت الدراسة، التي قادها أكاديميون بجامعة كوينزلاند في أستراليا، 76 مليون حالة إضافية من الإضطرابات المرتبطة بالقلق و53 مليون حالة من الإضطراب الإكتئابي الكبير مع إنتشار كوفيد-19 في 2020.
وقال الباحثون إن الشباب عانوا في ظل بعدهم عن أصدقائهم نتيجة إغلاق أماكن الدراسة، كما أن العديد من النساء وجدن أنفسهن يتحملن العبء الأكبر من الأعمال المنزلية ويواجهن مخاطر العنف الأسري.
وقالت أليز فيراري المشاركة في إعداد الدراسة “للأسف، ولأسباب عدة، النساء كن دائما الأكثر عرضة للتأثر بالتبعات الإجتماعية والإقتصادية للجائحة”.
مضيفة “المسؤوليات الإضافية للرعاية المنزلية تقع على عاتق النساء بشكل أكبر، كما أنهن الأكثر عرضة للعنف الأسري الذي زاد في مراحل مختلفة من الجائحة”.
وأشارت إلى أن إغلاق المدارس وغير ذلك من القيود حد من “قدرة الشباب على التعلم والتفاعل مع أقرانهم”.
وشمل البحث 48 دراسة أجريت سابقا من مختلف أنحاء العالم، وعمل على تجميع نتائجها في تحليل إحصائي لتحديد مدى انتشار اضطرابات الصحة العقلية في 204 من الدول والمناطق في 2020.