هل كان المعارض المغربي المهدي بنبركة عميلا للمخابرات التشيكوسلوفاكية ؟
نشرت صحيفتا “ذا غارديان” و”الأوبزرفر” البريطانيتان، “بيانات جديدة” صادرة عن أكاديمي يدعى جان كورا، تتحدث عن تعاون زعيم المعارضة المغربية الراحل المهدي بنبركة المزعوم مع أجهزة المخابرات التشيكوسلوفاكية السابقة (StB)، البيانات نُشرت لأول مرة في 6 نونبر 2020 في مجلة ” Intelligence and National Security ”
وبعد الرجوع إلى أرشيفات المخابرات التشيكوسلوفاكية بالإضافة إلى الوثائق السرية، أشار إلى أنه “لا شك في ذلك، جميع الوثائق تؤكد ذلك”.
وبحسب الباحث جان كورا، فإن “العلاقة” بين الطرفين بدأت عام 1960، حيث كان الجواسيس في براغ يأملون أن يقدم السياسي المغربي “معلومات قيمة، ليس فقط حول التطورات السياسية في المملكة، ولكن أيضًا حول تفكير القادة العرب مثل الرئيس جمال عبد الناصر”. وذكرت أجهزة المخابرات التشيكوسلوفاكية، أن بنبركة كان مصدر معلومات “قيم للغاية” ومنحته اسما رمزيا كان هو “الشيخ”، بحسب ما كشف عنه جان كورا الذي اطلع على السجلات السرية.
وبحسب جان كورا، فإن بنبركة كان يتقاضى مبالغ مالية مقابل “تعاونه”. ومع ذلك، فإن زعيم اليسار المغربي “لم يعترف قط بأنه كان يتعاون [مع أجهزة المخابرات]، ولم يدرجه مكتب أجهزة المخابرات التشيكوسلوفاكية، قط كعميل، ولكن كـ”جهة اتصال سرية “
وأضاف جان كورا “لقد كان ذكيا جدا. لا يوجد مستند بتوقيعه، ولا توجد وثائق بخط يده. لقد تم استجوابه شفهيا لساعات … في بعض الأحيان كان يستخدم آلة كاتبة لكنه كان يرفض كتابة أي شيء بخط يده”.
نجل المهدي بن بركة البشير بن بركة من جانبه قال في تصريحات إعلامية إن علاقات أبيه مع دول اشتراكية ودول أخرى كانت منتظرة من أي شخص كان مرتبطا بعمق مع النضال العالمي ضد الإمبريالية والاستغلال الاستعماري آنذاك.
واضاف أن الوثائق التي درست من طرف الباحث كورا “أنتجت من طرف مخابرات، وقد تكون معدلة أو غير مكتملة”، في وقت وصف عديدون الأمر بأنه عملية اغتيال ثانية لبن بركة.