الاتحاد الاشتراكي يردّ على “هجوم” بنكيران على لشكر
رد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على الهجوم الذي شنه رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران، على كاتبه الأول ادريس لشكر، وذلك عبر افتتاحية نشرت على جريدة الحزب.
وقال الاتحاد الاشتراكي إن بنكيران، نعت لشكر بـ”أوصاف لا تستعمل بتاتا في القاموس السياسي المغربي، الشيء الذي زاده غربة عن قيم هذا الحقل الوطني وزاده عزلة على العزلة التي تلت سقوطه من الطابق السابع عشر”.
وتساءل حزب “الوردة”، “هل هذا الرجل الذي يعتقد يقينا بأنه ألقى به من الطابق السابع عشر، ثم سيلقى به في الانتخابات القادمة من الطابق الـ55، وبعدها سيحمل إلى أبوظبي ليلقة به من برج خليفة في ثالث انتخابات قادمة، يمكن أن يؤخذ على محمل الجد، عندما يتكلم في السياسة وفي العقيدة وفي الدلوة وفي الجدل التاريخي؟”.
واعتبر الحزب أن “الحكمة الشعبية اقتضت أن يصفه المغاربة بـ«السيد طايح على راسو…»، كناية عن الدوخة، والحمق وانعدام ملكة التمييز، ذلك المشترك البشري الموزع بعدل بين البشر!”.
ورفض الحزب الاتحادي، تشبيه ابن كيران لحزب العدالة والتنمية بمسار، حزب الاتحاد الاشتراكي، واعتبر رفاق لشكر أنه “افتراء ما بعده افتراء”، لأن المقارنة لا تستقيم مع وجود الفارق، لأن الهوة بين الحزبين لا تقاس، لا بالوظيفة ولا بظروف النشأة ولا بمسار المحنة وتشعبه المآسي التي كان الاتحاد قد عاشها نيابة عن الأمة ونيابة عن التاريخ، ونيابة عن الطبقات كلها، بالرغم من انحيازه الواضح للقوات الشعبية.
وتابع المصدر ذاته: “ما لا يعرفه، والاتحاديون يتهيأون لمؤتمرهم الحادي عشر، هو أنهم كلما هوجم واحد منهم من طرف خصم لهم وللمغاربة، إلا كان ذلك سببا كافيا ليلتفوا حوله، وكان ذلك سببا ليزيد إيمانهم بأن من يزعج منهم الخصم والعدو اللدود، هو الذي ينوب عنهم ويتماهوا معه في السراء والضراء وحين البأس”.
ويذكر أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، هاجم ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ووصفه بـ”البلطجي والغدار الذي يمسح بحزبه الأرض”، خلال كلمة له في لقاء مع الكتاب الجهويين والاقليميين لحزبه (البيجيدي).
مروان مرابط