الجزائر تغلق المدارس لمدة 10 أيام لمواجهة تفشي متحور أوميكرون
أعلنت الجزائر الأربعاء في بيان رسمي أنها قررت إغلاق المدارس لمدة 10 أيام ابتداء من الخميس، مع تشديد العقوبات على المخالفين للإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، وذلك بهدف التصدي لتفشي متحور أوميكرون من فيروس كورونا.
وتضمن البيان أن خلال اجتماع “استثنائي” ترأسه الرئيس عبد المجيد تبون لتقييم الوضع الوبائي بحضور أعضاء اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا “تقرر تعليق الدراسة لمدة عشرة أيام في الأطوار التعليمية الثلاثة (الابتدائي، المتوسط، والثانوي)، ابتداء من الخميس”.
وأضاف البيان “أما بخصوص قرار غلق الجامعات، فيعود إلى مسؤولي المؤسسات والمراكز الجامعية، مع مراعاة رزنامة الامتحانات، وإمكانية إعادة برمجتها للطلاب”.
ويذكر أن الجزائر تشهد منذ نهاية 2021 ارتفاعا في الإصابات بكوفيد-19 مع ظهور متحور أوميكرون، لكن بدون تسجيل عدد كبير للوفيات، بحسب الإحصائيات اليومية لوزارة الصحة.
والأربعاء تم تسجيل 1359 إصابة، وهذا أعلى رقم منذ ظهور الوباء، وثماني وفيات، لكن المختصين أوضحوا ان هذه الأرقام تستند فقط إلى التحاليل التي تقوم بها مخابر معهد باستور الرسمي، كما أن وزارة الصحة لا تنشر عدد التحاليل التي أجريت.
من جهة أخرى تواجه الحكومة عزوف الجزائريين عن التلقيح رغم توفره بأعداد كافية، بحسب وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد الذي أكد أن “نسبة التلقيح لم تتعد 11 بالمائة” من السكان بينما وصلت إلى 28 بالمائة بالنسبة لمن هم فوق من 18 سنة وهم المعنيون بالتلقيح.
ولاحظ بيان الرئاسة الجزائرية أن “94 بالمائة من حالات الوفيات، جراء كوفيد-19، لم تتلق التلقيح”
وشدد “ضرورة احترام جميع الإجراءات الوقائية، في كل الفضاءات التجارية، والمرافق العامة، مع تسليط عقوبة الغلق الفوري، لكل من يثبت تقاعسه، في احترام هذه الإجراءات، بما في ذلك وسائل النقل الجماعي”.
ولفت إلى تسجيل عدد كبير من الإصابات في بعض الرحلات الجوية القادمة إلى الجزائر “ما يتطلب، فورا، تشديد الرقابة أكثر، مع تخفيض عدد هذه الرحلات إذا اقتضت الضرورة”.
فرضت الجزائر منذ 25 كانون الأول/ديسمبر إبراز شهادة صحية كشرط لدخول أراضيها أو السفر إلى الخارج، والولوج إلى بعض الفضاءات والأماكن والمباني ذات الاستخدام الجماعي أو التي تستقبل الجمهور مثل الملاعب والقاعات الرياضية.
م.م/ أ.ف.ب