احذر..4 أزمات قد تهدم زواجك
وجود الاختلافات بين الزوجين أمر طبيعي، إذ إن الزوجين من جنسين مختلفين، ويختلف التركيب الجسمي والنفسي بين الرجل والمرأة اختلافًا واضحًا، كما يختلفون من الناحية الفسيولوجية، كما يمتلك كل منهم أهدافا وتوقعات ووجهات نظر مختلفة عن الآخر، وهذا الاختلاف يظهر في اختلاف طريقة تعامل الرجل والمرأة مع الأمور المختلفة التي تواجههم في الحياة
هناك مشاكل كبيرة أو أزمات، تسبب فجوة في العلاقة بين الزوجين، وقد تهدم الزواج، وتحتاج إلى التحلي بالصبر والحكمة، وبذل مجهود كبير لحماية الزواج والمرور منها بأقل الخسائر، ومن هذه المشاكل نجد
1- المشاكل الكبيرة التي تسبب جرحا في قلب أحد الزوجين
هناك نوعية من المشاكل تسبب جرحا يصعب نسيانه، مثل الخيانة، أو الإهانة المتعمدة، وهذه المشاكل تسبب فجوة في العلاقة بين الزوجين، وتحتاج إلى وقت طويل لإصلاح العلاقة، واستعادة استقرار الزواج، وقد تؤدي إلى الانفصال إذا لم يُتعامل معها بحكمة وصبر.
2- الأزمات المالية الكبرى
الأزمات المالية من الأسباب الشائعة للطلاق، فعند المرور بأزمة مالية تهدد استقرار الأسرة، يتصرف الزوجين بانفعال واندفاع، ما ينتج عنه كثرة المعارك، التي قد تؤدي إلى الطلاق.
لذا عند المرور بأزمة مالية كبيرة، يجب على الزوجين التحدث معاً بهدوء، والاتفاق على الصبر وتحمل الأوضاع الجديدة لحين الوصول إلى حلول، مع تجنب الانجراف وراء المناقشات الساخنة.
3- المشاكل الصحية
تعرّض أحد الزوجين إلى مشكلة صحية قد يؤثر على أسلوب تعامله مع شريك حياته، فيصبح حساساً وأكثر عصبية وأقل صبراً، وفي هذه الحالة يجب على الطرف الآخر التحلي بالصبر، وتقديم الدعم النفسي لشريك حياته، حتى لا تفسد العلاقة.
4- وجود طفل صعب المراس
وجود طفل يعاني من مشاكل سلوكية قد يسبب تدمير العلاقة بين الأبوين، فاختلاف الأب والأم حول كيفية التعامل مع مشاكل طفلهما، أو تبادل الاتهامات واللوم على ما وصل إليه الطفل، قد يسبب اندلاع معارك زوجية يمكن أن تنتهي بالانفصال.
من المهم التعامل بحكمة مع المشاكل السلوكية التي قد تظهر على الطفل، مع إبرام اتفاق بين الزوجين على الصبر، والعمل معاً كفريق واحد من أجل مصلحة طفلهما، ومن المفيد استشارة حبير تعديل سلوك أو طبيب نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال، من أجل الحصول على نصائح سليمة للتعامل مع الطفل، دون إفساد العلاقة بين الأبوين.
حين يتأزم الوضع ولا يجد الشريكان القدرة على الحل، يصبح اللجوء إلى “استشاري علاقات زوجية” ضروريا، قد يجدا ضالتهما لديه، وربما يمنحهما مفاتيح التعامل فيما بينهما وتوضيح الصورة لحل الخلافات قبل أن تتفاقم.
سناء قراج