تكوين المربيات والمربين السبيل إلى الارتقاء بالتعليم الأولي بالمغرب
افتتحت، اليوم الجمعة 09 يونيو 2023 بالرباط، أشغال الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي للتعليم الأولي، بمشاركة ثلة من الخبراء المغاربة والأجانب الذين أكدوا على أهمية تكوين المربيات والمربين في الارتقاء بالتعليم الأولي بالمغرب.
وينظم هذا الحدث الدولي على مدى يومين تحت شعار “أي تكوين من أجل تربية ذات جودة في التعليم الأولي؟: الأدوات والممارسات البيداغوجية”، بمبادرة من كلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس بالرباط بشراكة مع المعهد الفرنسي بالمغرب.
وبهذه المناسبة، أبرز محمد بوشكورت، نائب عميد كلية علوم التربية المكلف بالشؤون الأكاديمية، في كلمة له، أن تنظيم هذه الدورة الثالثة للمؤتمر يأتي في إطار الدينامية التي يشهدها المغرب على مختلف الأصعدة ومن أجل الانخراط في المعايير الدولية للجودة في مجال التعليم الأولي، مشيرا إلى الأهمية التي تكتسيها مرحلة ما قبل التمدرس في تطوير المهارات المعرفية واللغوية للأطفال منذ سن مبكرة.
وبحسب بوشكورت فإن مساهمة خبراء أجانب في تكوين مربيات ومربين يتم تجسيدها في هذه الدورة الثالثة للمؤتمر التي تركز أساسا على دور التكوين المستمر في الارتقاء بالتعليم الأولي وتحقيق الأهداف المرجوة.
من جهتها، أبرزت ممثلة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، سناء الريسوني، أن الوزارة تشتغل حاليا على خارطة طريق إصلاح منظومة التربية الوطنية للفترة 2022-2026، موضحة أن الالتزام الأول الذي تتضمنه يهم تطوير تعليم أولي ذي جودة ومعمم يشمل أكبر عدد من الأطفال والذي يتيح لهم الانتقال التدريجي من عالمهم الأسري إلى فضاء المدرسة المنفتح ويمكنهم من النجاح في التعليم الابتدائي وما بعده، إضافة إلى تنمية قدراتهم ومهارات والتشبع بالقيم الايجابية.
وأضافت الريسوني، في كلمة بهذه المناسبة، أن التعليم الأولي يتضمن التزامات فرعية تتمثل على الخصوص في توسيع العرض التربوي للتعليم الأولي للوصول لأكبر عدد من الأطفال، وتكوين المربيات الذي يعتبر مفتاح نجاح الوزارة في ورش التعليم الأولي، مشددة على ضرورة تحسيس الآباء والأمهات وأولياء الأمور بأهمية التربية قبل التمدرس وتؤكد من توفر الأقسام على معايير الجودة المطلوبة.
وأبرزت أهمية توفر المربيات على الكفايات اللازمة للاشتغال مع الأطفال لتحقيق الجودة المنشودة ووضع آليات لمتابعة وتقييم الجودة وتحسيس المربيات بأهمية المسؤولية الملقاة على عاتقهن على اعتبار أن المدرسة هي الفضاء الأول للطفل لتعلم كيفية الاندماج والتفاعل مع المجتمع وتطوير مهارته الحياتية.
واكدت على ضرورة توفر المربيات على حس التقييم الذاتي لأدائهن في القسم وإعادة النظر في طريقة اشتغالهن وتوفير لحظات من الترفيه التعليمي للأطفال .
وتتواصل أشغال هذا المؤتمر، الذي يشارك فيه خبراء ومختصين وباحثين في المجال وأكاديميين، بمناقشة مواضيع تهم أساسا مقاربات وممارسات بيداغوجية في التعليم الأولي ونظرات متقاطعة حول تكوين المربيات والمربين في التعليم الأولي والرهانات والأدوات البيداغوجية.
ومع