الوزارة ستتدخل من أجل إدماج طلبة أوكرانيا
بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، فر آلاف الطلبة المغاربة من ساحة الحرب بينما يصارع البقية من أجل الالتحاق بالوطن،في هذا الوضع قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، استباق الوضع وإحصاء هؤلاء الطلبة، والتعرف على تخصصاتهم والجامعات التي كانوا يتابعون تعليمهم في رحابها.
من المرتقب أن تتدخل الوزارة لإنقاذ المستقبل الدراسي والمهني للطلبة المعنيين، إذ هناك إمكانية كبيرة قصد إدماجهم في كليات الطب بالمملكة، كل حسب تخصصه، وعدد سنوات دراسته، في وقت تكونت فيه قناعة لدى مسؤولي التعليم العالي في تخصص الطب، مفادها إحداث تغيير في هذا المجال، بسبب تزايد حجم الخصاص في الأطباء، وهجرة الخريجين ما جعل المغرب يفكر في جلب أطباء أجانب، وتقليص مدة التكوين.
حسب بيان لوزارة التعليم العالي، أوضحت فيه أنها أحدثت منصة رقمية، للتمكن من جرد قائمة الطالبات والطلبة العائدين من أوكرانيا، ورصد تخصصاتهم ومستوياتهم الجامعية. ودعت الوزارة الطلبة المعنيين بالأمر، إلى تسجيل بياناتهم في هذه المنصة، مبرزة أن هذه الخطوة، تأتي تبعا للأحداث التي تشهدها دولة أوكرانيا حاليا ،ومن أجل تتبع ومواكبة وضعية الطلبة المغاربة العائدين من هذا البلد إلى أرض الوطن.
بما اأن جل الطلبة في أوكرانيا، مكونين في تخصص الطب والصيدلة، فإن استمرار الحرب بين الجارتين، يمكن أن يغري القائمين على قطاع الصحة، في التفكير في الاستفادة من إمكانيتهم، بمساعدتهم على إكمال مسارهم الدراسي، وتوظيفهم في جهات المملكة، التي تشهد نقصا حادا في عدد الأطباء، ولم يعد الخريجون الجدد يقبلون على مباريات التوظيف، التي تعلنها وزارة الصحة، بسبب ظروف الاشتغال والراتب الشهري.
ومن المرتقب أن يتم إدماج الطلبة المغاربة بأوكرانيا في الكليات والمدارس العليا والمعاهد المغربية، سواء تعلق الأمر بطلبة الطب والصيدلة أو الهندسة وغيرها، تفاديا لحرمانهم من عام دراسي، ومن أجل الاستفادة منهم في المستقبل، فرغم أن هذا الأمر يمكن أن يطرح إشكالا، في ما يتعلق باختلاف طرق التدريس، غير أن فرصة الاستفادة من آلاف الأطباء مغرية، ويمكن التغلب على التحديات التي تطرحها، وأبرزها طبيعة الكليات التي سيدمج فيها هؤلاء الطلبة، هل هي الخاصة أم العمومية أو هما معا.