عاصمة إدارية جديدة ترى النور سنة 2020 في مصر
عشرات الآلاف من العمال والمهندسين والفنيين، من شركات “متعددة الجنسيات” يواصلون العمل على قدم وساق بورش إحداث العاصمة الإدارية الجديدة بضواحي القاهرة، التي ينتظر أن تنتقل إليها رسميا المؤسسات السيادية للدولة ابتداء من يونيو المقبل.
ليست عاصمة سياسية جديدة لمصر عوض القاهرة، ولكنها مدينة من جيل “المدن الذكية”، تمتد على مساحة 700 كلم مربع (ما يعادل سبع مرات مساحة باريس واربع مرات مساحة واشنطن )، ويبلغ حجم الإستثمارات الإجمالي بها أزيد من 300 مليار دولار.
وتوجد العاصمة الإدارية الجديدة على بعد 50 كلم شرق القاهرة وتبعد أيضا ب 80 كلم شرق محور قناة السويس.
وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع، التي تغطي نحو 168 كيلومترا مربعا، حيا حكوميا يضم الوزارات ومبنى البرلمان وقصرا رئاسيا ، وأحياء سكنية وحيا دبلوماسيا وحيا للمال والأعمال، وكلفت استثمارت بقيمة 45 مليار دولار.
وتخطط الحكومة المصرية للبدء بإدارة البلاد من العاصمة الجديدة اعتبارا من منتصف 2020.
وأكد خالد الحسيني، المتحدث باسم شركة العاصمة الإدارية الجديدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الموقف التنفيذي لمشروع العاصمة الجديدة يسير وفقا للجدول الزمني الذي تم تسطيره.
وتابع المتحدث ان المرحلة الأولى من العاصمة شارفت على الانتهاء، مبرزا أن الشركة تتحمل بشكل كامل تكلفة بناء الحي الحكومي (حوالي 3 مليار دولار) ، بينما تتولى جهات أخرى في الدولة تنفيذ مشاريع سكنية ومنشآت خدماتية وتجارية، إضافة إلى مدينة رياضية ومستشفى.
وبحسب الحسيني فإن العاصمة الإدارية الجديدة هي بمثابة نموذج للمدن الذكية التي تعتزم مصر إنشاءها مستقبلا ، تكون آمنة وتعالج مشاكل الاختناقات المرورية، وتتوفر على أعمدة إنارة وإعلانات ذكية.
وتسهيلا على الموظفين الذين سيتم نقلهم للعاصمة الإدارية الجديدة، يجري حاليا تنفيذ 10 آلاف وحدة سكنية في مدينة “بدر” للعاملين بالوزارات، كما بدأت الحكومة تنفيذ 33 ألف وحدة سكنية ضمن الإسكان الاجتماعي في المدينة ذاتها.
وتسعى العاصمة الإدارية الجديدة لاستيعاب 6.5 مليون نسمة.
ولا يقتصر العمل في العاصمة الإدارية الجديدة على المشاريع التي تنفذها شركة العاصمة الإدارية ووزارة الإسكان، حيث يوجد الكثير من المشروعات الخاصة بكبريات شركات التطوير العقاري، والتي يتم الإعلان عنها باستمرار، ويستعد بعضها ليكون جاهزا مع انتقال الوزارات إلى العاصمة منتصف العام المقبل.