المغاربة ضحوا بـ6 ملايين رأس من الأغنام والماعز – رسمي
أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مرور احتفالات عيد الأضحى 1444 في ظروف جيدة، وذلك بفضل التدابير التي اتخذتها الحكومة لضمان تموين السوق بالماشية المخصصة للأضحية، وبرنامج حماية الماشية، وتعبئة مصالح الوزارة والمصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، والسلطات الجهوية والإقليمية والمحلية، وانخراط مهنيي سلسلتي الأغنام والماعز.
وذكرت الوزارة في بلاغ لها، أنها وضعت منذ يناير 2023، برنامجا لتتبع وضعية تموين السوق وعملية ترقيم القطيع المخصص للأضحية لضمان تتبع مساره وتتبع حالته الصحية.
وبعد عيد الأضحى المبارك، يضيف بلاغ الوزارة، فقد أظهرت الحصيلة الأولية أنه حسب تقدير أولي، تم تضحية حوالي 6 ملايين رأس، ضمنها 58 ٪ في المناطق الحضرية. وتمثل الأغنام 90٪ من القطيع الذي تمت تضحيته، ويمثل الماعز 10٪. وهكذا، فإن العرض الإجمالي للماشية المخصصة للأضحية المقدر بأكثر من 7.8 مليون رأس، قد تجاوز الطلب بكثير، بما في ذلك 6.8 مليون رأس تم ترقيمها وفقا للإجراءات التي تم إعدادها في إطار استعدادات عيد الأضحى، والتي تمكن من تتبع الحيوان من المربي إلى المستهلك النهائي.
وتم استكمال العرض الوطني، بصفة استثنائية، عبر استيراد الأغنام الموجهة للذبح، مما ساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على الأسعار. وقد تم استيراد هذه الأغنام وفقًا للإجراءات المعمول بها، والتي تضمن الحالة الصحية للحيوانات وجودتها.
وأشارت الوزارة إلى أن سلسلة الأغنام شهدت اختلالا في التوازن بسبب تأثير جائحة كوفيد-19، وتأثير تعاقب عامين من الجفاف على حالة المراعي، وكذا التضخم الذي شهده السياق الدولي والذي تسبب في ارتفاع أسعار المدخلات الفلاحية، خاصة الأعلاف.
وفي سياق متصل، ذكرت الوزارة، أنه لضمان تسويق الماشية في ظروف جيدة، سواء بالنسبة للمربين-المسمنين أو المستهلكين، أنشأت وزارة الفلاحة بتعاون مع وزارة الداخلية ،34 سوقا نموذجيا لتعزيز شبكة تسويق القطيع المرقم.
وبخصوص الحالة الصحية للقطيع، فقد مكن برنامج العمل الخاص بعيد الأضحى 1444 (2023) الذي وضعه المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا (تحت إشراف الوزارة، من مرور العيد في ظروف جيدة، وذلك بفضل تعبئة المصالح البيطرية والتزام مختلف الفاعلين والسلطات المحلية وجمعيات حماية المستهلكين والمهنيين والجزارين والأطباء البياطرة الخواص.
وتتعلق التدابير المتخذة بتسجيل وترقيم الأغنام والماعز الموجهة لعيد الأضحى. بالإضافة إلى ذلك وبشراكة مع وزارة الداخلية، تم إحداث 34 سوقا نموذجيا لتعزيز شبكة تسويق الحيوانات المرقمة.
وتمت مراقبة الحيوانات والأعلاف في إطار اللجان المختلطة المحلية، حيث قامت مصالح أونسا ب 2564 زيارة ميدانية وأخذ وتحليل 1446 عينة من اللحوم و613 عينة من الأعلاف الحيوانية و82 عينة من مياه توريد الماشية.
وخلال فترة العيد، قام المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بتعبئة موارده البشرية من خلال مداومة 500 طبيب وتقني بيطري و140 من أطره الإدارية.
وفي إطار عمليات المراقبة، تمت زيارة 305 منزل من أجل المعاينة المباشرة وفحص لحوم الأضاحي، حيث تم فحص4545 سقيطة. كما استقبلت مصالح أونسا أكثر من 1558 اتصالا هاتفيا وأجرت عمليات تفتيش منتظمة إلى المجازر ومحلات الجزارة.
وقد قام المكتب بتتبع سير العيد عن كثب، والتفاعل السريع مع اتصالات وتساؤلات المواطنين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومركز الاتصال والأرقام الهاتفية للأطباء والتقنيين المداومين.
هذا ويشكل عيد الأضحى فرصة لتحسين دخل الفلاحين الذين تشكل تربية الماشية الصغيرة مصدرا رئيسيا لعيشهم، وتمكن المداخيل الفلاحين من تغطية نفقات الأنشطة الفلاحية الأخرى، لا سيما تلك المتعلقة بالاستعدادات للموسم الفلاحي القادم. وتساهم هذه الموارد المالية في تنشيط الأنشطة الاقتصادية بالعالم القروي.
ويقدر رقم المعاملات التجارية لعيد الأضحى بنحو 16 مليار درهم، يتم تحويل معظمها إلى الأسر الفلاحية.