بوعياش تؤكد عدم استعمال الرصاص في أحداث مليلية
نفت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمس الأربعاء، استعمال القوات العمومية للرصاص خلال أحداث محاولة عبور مهاجرين مدينة مليلية المحتلة، وعزت أسباب الوفيات التي سجلت بين المهاجرين إلى الاختناق الميكانيكي والتدافع والازدحام، والسقوط من أعلى سور السياج وبفعل ضيق الفضاء وتكدس عدد كبير من المهاجرين في الباحة الضيقة للمعبر الذي كانت أبوابه مغلقة بإحكام.
وأشارت هذا الصدد إلى أن جثث الضحايا لم تدفن بعد، وأنها خضعت للتشريح، وأوضحت بوعياش، خلال تقديم الخلاصات الأولية حول تقرير اللجنة الاسـتـطـلاعـيـة بـخـصـوص الأحـداث المذكورة، أن الإسعافات الطبية اللازمة قدمت للجرحى والمصابين، كما تم تقديم العلاج والتدخلات الجراحية الضرورية في كل من المستشفى الإقليمي بالناظور والمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة.
وأكدت بوعياش أن اللجنة تلقت إفادات حول توافد أعداد مهمة من المهاجرين من جنسية سودانية، وصلوا مؤخرا إلى المغرب ويحملون صفة “طالب لجوء” منذ أوائل سنة 2021، وأن محاولات العبور التي سجلت في شهر مارس 2022، نفذها مهاجرون ينحدرون من البلد نفسه، مما اعتبر تحولا في تركيبة المهاجرين بإقليم الناظور. وأكدت في الوقت ذاته “وجود تغير جذري لطبيعة عبور المهاجرين من الناظور إلى مليلية، والذي اتسم بالهجوم المباغت والمحكم التنظيم وغير المعتاد من حول توافد أعداد مهمة من المهاجرين من جنسية سودانية، وصلوا مؤخرا إلى المغرب ويحملون صفة “طالب لجوء” منذ أوائل سنة 2021، وأن محاولات العبور التي سجلت في شهر مارس 2022، نفذها مهاجرون ينحدرون من البلد نفسه، مما اعتبر تحولا في تركيبة المهاجرين بإقليم الناظور ومليلية، واتسمت باستعمال العنف الحاد، من طرف المهاجرين وبأعداد كبيرة جدا، تقدر بحوالي 2000 شخص، وفي الآن نفسه، مسلحين بالعصي والحجارة والأدوات الحادة”