أسعار النفط تواصل التراجع عالميا
تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس 4 أغسطس آب مسجلةً أدنى مستوياتها منذ ما قبل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير شباط.
يأتي ذلك نتيجة تزايد حدة القلق بالأسواق من احتمال حدوث ركود اقتصادي هذا العام، وهو الأمر الذي قد يضعف الطلب على الطاقة بشدة.
وفي ختام جلسة اليوم الخميس، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر تشرين الأول بمقدار 2.66 دولار أو 2.75% لتبلغ عند التسوية 94.12 دولار للبرميل، وهو أدنى إغلاق منذ 18 فبراير شباط.
وتراجعت كذلك العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم سبتمبر أيلول بنحو 2.12 دولار أو 2.34% لتبلغ عند التسوية 88.54 دولار للبرميل، وهو أيضا المستوى الأدنى منذ الثاني من فبراير شباط.
من ناحية أخرى، انخفضت أسعار الوقود في الولايات المتحدة لليوم الخمسين على التوالي ليصل متوسط سعر الوقود في البلاد 4.14 دولار للجالون، وفقاً لبيانات الجمعية الأميركية للسيارات.
ويمثل ذلك انخفاضاً بنسبة 67% مقارنة بمتوسط أسعار الوقود قبل شهر، كما أن هذا السعر (4.14 دولار للجالون) يعد أقل بنحو 90 سنتاً من أعلى مستوى قياسي بلغته الأسعار في يونيو حزيران، ورغم هذا، فإن الأسعار لا تزال أعلى بمقدار 1 دولار عما كانت عليه في نفس الفترة من عام 2021.
وتراجعت أسعار الوقود في السوق الأميركي نتيجة ضعف موسم قيادة السيارات في الصيف بالإضافة إلى القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي.
وبرغم تلك الأنباء السلبية، إلا أن النفط لا يزال يتلقى دعماً من الطلب العالمي القوي والذي يلتهم المزيد من المخزونات والقدرات الإنتاجية.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة معلومات الطاقة قد أعلنت أمس الأربعاء زيادة مخزون النفط في الولايات المتحدة بمقدار 4.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.
وعلاوة على ذلك، وافقت أوبك+ في الاجتماع الذي عقدته الأربعاء 3 أغسطس آب على رفع إنتاجها من النفط في شهر سبتمبر أيلول المقبل بمقدار 100 ألف برميل يومياً، مشددة على أن محدودية الطاقة الفائضة تقتضي استخدامها بحذر شديد استجابة لانقطاعات الإمدادات الشديدة مستقبلاً.
رياح معاكسة
كانت أسعار النفط قد ارتفعت إلى أكثر من 120 دولارا للبرميل هذا العام، وتزامن الانتعاش المفاجئ في الطلب من أدنى مستوياته إبان جائحة كورونا مع اضطرابات الإمدادات الناجمة عن العقوبات المفروضة على المنتج الرئيسي روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
كما زادت حدة الضغوط على الخام في أعقاب مخاوف من أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يبطئ النشاط الاقتصادي ويحد من الطلب على الوقود.
هذا، وقد رفع بنك إنكلترا أسعار الفائدة اليوم الخميس وحذر من مخاطر الركود.