زيادات صاروخية في أثمنة الدواجن وموجة غضب لدى المستهلكين
زيـادات صـاروخية عرفتها أثمنة الـدواجـن في الأسواق مؤخرا، حيث وصلت أثمنة بيع الدواجن إلى حوالي 25 درهما للكيلوغرام الواحد، الشيئ الذي أثار غضب الكثير من المستهلكين الذين استنكروا موجة الارتفاع الكبير التي تعرفها الأسعار بالتزامن مع العطلة الصيفية والدخول المدرسي.
الهنيون يرجعون ارتفاع أسعار الدواجن إلى ازدياد الطلب عليها خلال هذا الشهر من السنة الذي يعرف ارتفاعا في أعداد الحفلات، بالإضافة إلى ارتفاع أثمنة المواد الأولية التي تدخل في أعلاف الــدواجـن كفول الصويا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب التأثيرات المناخية التي تخلفها الحرارة على المنتوج الذي يوجد بحوزة المربين.
هـذا الـوضـع سـبـقـه دق الجمعية الوطنية لمربي الدجاج لناقوس الخطر من خلال الوقفة الاحتجاجية، التي نظمتها أمام وزارة الفلاحة بصفتها الوصية على قطاع الـدواجـن، من أجل دفعها إلى التجاوب مع مطالب المربين التي تضمنتها المذكرة، التي سلمها وفد عن الجمعية إلى كتابة الضبط بوزارة الفلاحة.
وكـانـت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم قد أكدت في وقت سابق أن تنفيذ واعتماد العقدة الأولى للمخطط الأخضر لم يحالفها النجاح لأن تطبيقها أعطى الأولوية لمساعدة الشركات على إنجاز بعض المشاريع الكبرى (الـمـذابـح الصناعية الكبرى مثلا)، التي لا تخدم مصالح كل المكونات، والتي لم تحقق الغاية التي أنشئت من أجلها، حسب الجمعية، وهي الحفاظ على استقرار أثمان الدجاج وامتصاص فائض الإنتاج.
وحـذر الاتـحـاد المغربي لجمعيات حماية المستهلكين بالمغرب من فوضى الأسعار التي تشهدها المملكة، والتي تتزامن مع ترك المستهلك عـرضـة لـتـقـلـبـات الأسـعـار ومزاجية الموردين والمنتجين والخدماتيين، فضلا عن ارتفاع أسعار المحروقات وتأثير ذلك على القدرة الشرائية للمواطنين. وأكد الاتحاد في بلاغ له أن “رفع اليد عن القدرة الشرائية للمواطنين دون حسيب أو رقيب يهدد الاستقرار الاجتماعي والأمن الغذائي والطاقي للمغاربة“.