بحث مغربي حول كورونا يصنف من الأحسن ضمن 22 مليون ورقة بحثية في جميع التخصصات
من أصل 22 مليون ورقة بحثية في جميع التخصصات صنفت منظمة “Altmetric” لتحليل تأثير الأبحاث العلمية على المجتمع، ورقة بحثية لباحث مغربي في العلوم العصبية وجراحة الدماغ، هذا البحث من إنجاز الدكتور ياسين يشو، طبيب وباحث في العلوم العصبية وجراحة الدماغ وبتأطير من الأستاذ سعيد أيت بنعلي، رئيس قسم جراحة الدماغ بالمستشفى الجامعي محمد سادس مراكش، والأستاذ عبد السلام الإدريسي رئيس قسم مختبر العلوم العصبية بجامعة نيويورك.
وأفادت يومية “الصباح”، التي أوردت الخبر أن هذا البحث هو الأول من نوعه الذي يفصل في طريقة تأثير فيروس كورونا على الدماغ، وما هي الأمراض العصبية التي يسببها على المستوى المتوسط والبعيد، وتم إدراج هذه الورقة البحثية في ارشيف منظمة الصحة العالمية، إذ أنها تتحدث عن الطرق الممكنة لوصول فيروس كورونا للدماغ، كما تفسير ظاهرة فقدان حاسة الشم، وتشرح وتفسر المضاعفات العصبية الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا، ناهيك عن الأمراض العصبية والعقلية، التي يمكن أن يسببها فيروس كورونا على المستوى البعيد والمتوسط إضافة إلى شرح طرق تدمير الجهاز العصبي بشكل مباشر أو غير مباشر، بسبب الاصابة بفيروس كورونا.
وأما في ما يخص التصنيف، فإنه يأخذ بعين الاعتبار التأثير السوسيواقتصادي والـعـلـمـي، باحتساب عدد مرات الاقتباس من الورقة البحثية، بأخذ بعين الاعتبار تاريخ النشر، إذ دخلت قائمة أفضل 5 في المائة من أصل 22 مليون ورقة بحثية في جميع تخصصات، وحلت في الرتبة 12، باعتبارها أفضل ورقة بحثية في تخصص العلوم العصبية، والرتبة الأول كأفضل ورقة بحثية في تخصص العلوم العصبية، بأخذ بعين الاعتبار تاريخ النشر.
واستنتجت الورقة البحثية من خلال التحليل الجيني للخبر الوراثي لفيروس كورونا، وتحليل التركيبة البروتينية، أشكال تشابهه مع فيروسات أخرى ذات التحليل الجني والشكل المورفولوجي والسلوك الفيروسي نفسه، كما توصل أيضا بالاستعانة بتحليل البيانات الأولية التي قدمتها الصين في الأشهر الأولى، إلى العلاقة المرضية الممكنة بين الاستجابة المناعية ضد فيروس كورونا، وتدمير الجهازعلى البحث العصبي.
وخـلـص الـبـحـث إلى أن الـفـيـروس المسبب لمرض كورونا *2-SARS-CoV يمكن أن يصل للدماغ عن طريق استعمال الأعصاب، مثل عصب الشم، مشيرا إلى أنه عند دخول الفيروس من الأنف يمكن أن يستعمل الخلايا العصبية المسؤولة عن حاسة الشم والمرتبطة بالدماغ، أو عن طريق عصب الموجود في الرئة للوصول إلى الدماغ.
ومن ضمن ما توصل إليه البحث أيضا، أن الأمراض المزمنة علـى المـسـتـوى الـبـعـيـد، هـي نـاتـجـة عـن كـون الـجـهـاز المناعتي يتعرف على فيروس 2-SARS-CoV من خلال تعرفه على ملامحة البروتينية، أي على البروتينات الموجودة على سطحه، والشبيهة ببعض البروتينات الموجودة على سطح بعض الخلايا العصبية، مـمـا يـدفـع الـجـهـاز المناعتي للمتعافين إلى مهاجمتها بشكل مستمر، ومن ثم تدميرها، والذي قد يؤدي إلى أمراض مستعصية لدى المصابين بكورونا في المدى البعيد.
وأشـار الـبـحـث إلى أن المسنين أكثر عرضة لهذه الأمـراض العصبية الناتجة عن الإصابة بكورونا، لأن جلهم يفقد حاسة الشم بفعل السن، وبالتالي لا وجود للخلايا المناعاتية على مستوى الأنف، وهو ما يسهل انتقال الفيروس من الأنف الى الدماغ.