الأزهر للفتوى يحسم الجدل ويحدد طبيعة العلاقة الزوجية..
شهدت الفترة الحالية الكثير من الجدل عن خدمة المرأة لزوجها وارضاعها لأولادها وظهرت العديد من الآراء في واجبات الزوجة بداية من عدم إلزامها بأداء الواجبات المنزلية، وصولا إلى عدم إلزامية المرأة بإرضاع أطفالها.
حل مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية هذه القضايا وأخرى والتي تخص الحياة الزوجية، وذلك على النحو الآتى:
الخوض في أحكام الأسرة بغير علم يُشْعِل الفتن ويُفسد الأسرة ويعصف باستقرار المُجتمع.
ـ العلاقة الزّوجية علاقة سَكَن تكامُليّة تقوم على المودة والمُسامحة وحفظ حقوق الرّجل والمرأة والطّفل.
- العلاقة الزوجية ليست علاقة نديّة أو استثمارية نفعيّة وتغذيةُ روح المادية والعدائيَّة فيها جريمة أخلاقيّة.
ـ أُمومة المرأة وزوجيتها ورعايتها بيتها وتخريجها أجيالًا صالحة للمجتمع رسالةٌ عظيمة لا تضاهيها رسالة.
ـ إدعاء دونية هذه الأدوار طرح كريه يُقصد به تخلي المرأة عن أهم أدوارها وتفكك أسرتها.
ـ لا يليق بقدسيّة الزّواج ومكانة الزّوجة فيه أن تُعامَل معاملة الأجير في أسرتها بأن تُفرَض لها أجرة محددة نظير أعمال رعاية أولادها وزوجها.
ـ على الزّوج واجب النّفقة بالمعروف لها ولأولادهما وإفساد منظومة الأسرة يؤذن بفساد المُجتمعات.
ـ للزوجين أن يتراضيا فيما بينهما على أدوار ومهمات حياتهما وفق ما رأيا.
ـ في حال الاختلاف يُردّ الأمر المُتنازَع فيه للشَّرع الشريف والأعراف المُستقرة التي لا تخالفه والحقوقُ الزوجيةُ متشابكةٌ ومرتبةٌ على بعضها.
ـ عمل الرّجل خارج المنزل خِدمة ظاهرة لزوجته وأهل بيته حتى يُوفّر لهم النّفقة.
ـ أعمال المرأة المنزلية خدمة باطنة لزوجها وأبنائها حتى يتحقّق السّكن في الحياة الزّوجية.
ـ جرى العرف بقيام المرأة على خدمة زوجها وأولادها وهو كالشَّرط المُلزِم
ـ تطوّع الرجل بمساعدة زوجته في أعمال المنزل سنةٌ عن سيدنا رسول الله ﷺ.
ـ إنفاق المرأة على بيتها من مالها الخاص يُعدّ من تعاونها مع زوجها وحسن عشرتها له وهو غير واجب عليها.
ـ إرضاع الأم أولادَها واجب عليها حال بقاء الزوجية إن لم يضرها الإرضاع واستطاعته وهو عُرفٌ مُلزِم كالشرط.
ـ توفير متطلبات الزوجة والأولاد واجب على الزوج بحسب يساره وإعساره.
ـ الأخذ من أحكام الإسلام الخاصة بالمرأة ما يتفق والأهواءَ ورفضُ ما ترفضه والتعاملُ مع نصوصه بانتقائية أمر مُستنكَر لا يتناسب وربانيةَ رسالته
ـ افساد المرأة على زوجها وأسرتها وإفساد الرجل على زوجته وأسرته وتزيين الانفصال لهما تخبيب وتخريب مُنكَر ومُحرَّم
ـ إهدار أعراف الناس المُستقرة والموافقة للشَّرع والقول في القرآن والسنة بغير علم وادعاء التضارب بين نصوصهما والخلط المتعمد بين دلالاتها أساليب مرفوضة ينتج عنها إثارة الفتن وتفكك الأسر وابتعاد الناس عن هدي الإسلام وسماحته وأحكامه.
ـ الزواج علاقة راقية تناسب إنسانية الإنسان وتحفظ حقوقه .
ـ لا تُعدّ بدائلها من العلاقات غير الشرعية المُحرَّمة إلّا سقوطًا في وحل الشهوات اللاإنساني الهابط واعتداءً على الفِطرة السَّوية.
ـ التَّستُّر خلف لافتات الحريات وغيرها لتقسيم المجتمع وبثّ الشِّقاق بين الرجال وزوجاتهم بدلًا من محاولة زرع الودّ والمحبة فكرٌ خبيث مغرض يستهدف الإضرار بوحدة المجتمع.
ـ إذكاء الاستقطاب والنِّديّة بين الزَّوجين وعرض الزَّواج في صورة ماديّة مُنفِّرة غير مبنية على المودة والسَكَن أمور مرفوضة منافية لتعاليم الأديان وفِطرة البشر