إرتفاع مرتقب في أسعار زيت الزيتون بالمغرب
توقع خبراء في المجال الفلاحي أن تشهد أسعار زيت الزيتون إرتفاعا ملحوظا خلال الفترة المقبلة، خصوصا في ظل التقلبات المناخية التي تشهدها المملكة هذه السنة، فضلا عن عديد العوامل المأثرة في إنتاج وتوزيع هذه المادة الحيوية.
وذكرت يومية “الصحراء المغربية”، نقلا عن رياض أوحتيتا، خبير في المجال الفلاحي أن سعر زيت الزيتون سيرتفع ليتجاوز عتبة 60 درهما للتر الواحد، وذلك بسبب العوامل المناخية المتمثلة في الجفاف، إلى جانب التعثر الذي يشهده حاليا قطاع الزيتون بإسبانيا عقب الأضرار الناجمة عن موجة “الجريحة” وقلة التساقطات المطرية.
وأضاف المتحدث أن إسبانيا تعتمد كثيرا على أشجار الزيتون من صنف “آربيكوينا” المتميز بمردوديته العالية شريطة توفر كميات المياه الكبيرة التي تحتاجها.
كما توقع أوحتيتا، تضيف الصحيفة، أن تتجه أسواق زيت الزيتون بكل من إسبانيا وألمانيا والبرتغال وكل البلدان القريبة من الجزيرة الإيبيرية إلى السوق المغربية للحصول على طلبياتها سواء من الزيتون أو زيت الزيتون، في حين ستتوجه بلدان أخرى إلى دولة مغاربية للحصول على حاجياتها.
ويبلغ حاليا سعر الكلغ الواحد من الزيتون بمنطقة شيشاوة 7 دراهم عوضا عن 4.5 درهما و5 دراهم السنة الماضية، إذ تؤكد جميع المؤشرات أن سيناريو الإرتفاع الذي سيشهده سعر هذا المنتوج، هو الأقرب للتحقق.
وخلص أوحتيتا إلى أن المخزون الحالي سواء من زيت الزيتون أو الزيتون، أشار إلى أن هذه الفترة تعرف بالتبضع المكثف للجالية المغربية التي تقبل كثيرا على الزيتون المحلي، وهو ما يقلص من حجم هذه المادة بالسوق المغربية.